الثلاثاء، 23 أبريل 2024


قصيدة بعنوان  : خنساء نور شمس

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصيدة بعنوان : خنساء نور شمس

بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم 

قصيدة بعنوان  : خنساء نور شمس

مهداة إلى أم الشهداء التي ودعت خمساً من أبنائها في مخيم نور شمس ( ولا نقول إلا كما يرضي الله تعالى إنا لله وإنا إليه راجعون ) ..اللهم تقبلهم في عليين.

وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

بقلم  :  خالد سليم الهندي 

اليوم  :  الأحد ؛  ٢٠٢٤/٤/٢١

حذيقات بين لظى الموت ساكناتٌ..

تحلق فوق نور شمس أو تتوجعا

حارقات هي الدموع تسقي نجلها..

في بعاث الشوق تشق بما  أدمعا

لأم الشهيد وكثبان رمل تعجل بها..

فوق الثرى  إلى الجنان  تتجمعا

بُعيثٌ في دموعها تتوارى كاللظى..

مُتشدّقٌ النفحات  لهيبٌ  مُودِّعا

في  طلة  الأكفان  وعند  رحيلهم..

يا أم الشهيد يا نور شمس ألمعا

ولمّا  كشفنَ   الوجه  في  أكفانهم..

تأزم  منها الصمت  ما قد أسمعا

لعل  الفراق  قد أطبق من  صمتها..

فتناثر على رحال الشوق مُلوّعا

كئيبٌ هو الفراق حين يكون ملزما..

تتوارى  منه الدموع أو  تتجمّعا

ما كان يَصلي الرموش في عذابها..

وعلى  باسقات الجرح  تتقوقعا

يا صبر المواجع  أيكفيك  صبرها..

أم أنّ  الدموع  بمقلتيها  تَتمنّعا

من وهلة الأحداث لأبنائها  تتوجع..

لغارقات في دموعها  ألما موجعا 

يعجلن في نبضات  القهر حالكاتٌ..

أو عذاب تقهقر بنواجدها أودعا

هي ليست كالأمهات  في  لوعتها..

خمس  من الأسود تواعدوا  معا

في كل حالكات الدهر وبين أدمعٍ..

لأم الشهداء وكشف لها  متوقعا

فأيقنت  بعسر الآه لف أجسادهم..

ومن فوقها الدموع ثكلى تودّعا 

على أنغام الموت  في نور شمس..

هناك البطولة هناك  من  يصرعا

فيا أم الشهيد ملكت الأرض ولمّا..

صاغت  بعيناك  الصبر  فتنازعا

لحلة الوجه منك  صدح له  وتداً..

قد يجمع في لُؤاك نوراً بما دعا  

بقلمي  :  خالد سليم الهندي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق