الخميس، 25 أبريل 2024


العبور للحب الكبير   

النادي الملكي للأدب والسلام 

العبور للحب الكبير   

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

(  العبور للحب الكبير   )

أحَبٌَها  ...  تَلَوٌَنَت  سَماؤهُ   وأزهَرَ  الأُفُقُ

فصارَ من شَريانِهِ  لِقَلبِها دِماؤهُ  تَدفُقُ

تَوَحٌَدَ  القَلبان ... مَن مِنهُما  لِلآخَرِ أرفَقُ  ؟

يَنبُضانِ مَعاً  ..    فَكَيفَ بَينَهُما  نُفَرٌِقُ  ؟

تَأجٌَجَ الشَريان … والوَريدُ  نارُهُ تُحرِقُ 

فَلا  تَزيدي لَهيبَهُ  ...  لا تَترُكي طَيفَكِ يَبعُدُ 

فاللٌَيالِ  يَسهَدُ  فيها الفَتى  ...   والنُجومُ تَشهَدُ

هَل يَهونُ الحَبيبُ حينَما عَلى الفُراقِ يَسهَدُ  ؟

واللٌَهيبُ في الضُلوع  نارُهُ توقَدُ

عودي لَهُ ... يا غادَةً  ...  فَعَودُكِ  كَما يُقالُ أحمَدُ  

ما نَفعَها  المَشاعِرُ   ...   أحلامَها  تَبَدٌَدُ

عُذريَّةُ  في الحُبٌِ  لِلفارِسِ ...   قَلٌَما  تُسعِدُ

يا غادَةََ  مَتَى  يَكونُ العِناق  لِلفَتى يُنجِدُ ؟

عاشِقُُ  كَأنٌهُ  مُراهِقُُ جامِحُُ  ...  لِلضَياعِ يُرشد

هَل لَهُ  مَنَ الشِفاه  قُبلَةً ... أو نَظرَةً لِروحِهِ تَرفُدُ

مِثلَما في الخَيالِ  قَد  يَظُنٌُ  أو هوَ رُبٌَما يَعهَدُ 

تَسري   بِسِحرِها الغَريب …  يُطفِئُ بِها اللٌَهيب ... لِلسَعيرِ يُخمِدُ 

يُنعِشُ قَلبَهُ نابِضاً  ...  يَزهو بِهِ الألَقُ

تَمضي بِهِ روحُهُ لِأُفقِها تُحَلٌِقُ  ...  

عَبَرَ جِسرَ الهَوى  ... لِرَوضِكِ  ...   راياتُهُ تَخفُقُ

مَشى إلَيكِ  راجِلا  ... لا زاحِفاً أو واجِفاً يَقعُدُ

إن رَدَدتي لَهُِ التَحيٌَةَ ....  بِمِثلِها

في لَحظَةٍ  ...  مُجَدٌَداً ...  قَد يولَدُ

فَحُبٌُهُ كَرامَةُُ  ... ما بِها تَسَوٌُلُُ ...  ولا هُوَ  يُهَدٌِدُ 

قَد جاءَكِ فارِسا مُسالِماً  بِحُبٌِهِ  المَلائِكُ تَشهَدُ

فالحُبُّ نَبضُ في القُلوبِ يَخفُقُ  ...  وللهَوى يُغَرٌِدُ

يَنهَضُ نَبتَةً خَضراءَ في المُهجَةِ ...  كالطِفلِ حينَما لِتِسعَةِِ يولَدُ

بقلمي المحامي   عبد الكريم الصوفي

اللذقية     …..     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق