***  لحظة صدف.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لحظة صدف. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***  لحظة صدف ***

ضَخُّوا ثِقالاً في مَيازين الصُّحُف ْ

ظنّوا بأنَّ الذَّنبَ يُعفى بالصُّدَفْ .

لم يَعرِفوا أن المَلاكَ على اليَمين

قد سجّل الذّراتْ فيما اقترف 

كانوا شَباباً لم يُراعوا شَيبةً 

شدُّوا العَزيمة واحتَذو الوَجهَ الألِفْ .

لم يَلبَثوا ثَوبَ العَفافِ المُرتَجى

ظلّوا ضِعافاً نحو ألوانِ الخَزفْ .

إلاَّ الذي ضخَّ الحَنين بِجوفهِ 

قد راجعَ الأعمال فيما اقترف 

قبل الهَرمْ والعجزُ من بعدِ السَّقم

قد جاءَ واختارَ الصّلاةَ ليعترف ْ.

ماذا انتظرنا بعدَ أن طال الأمد

غيرَ التآمر والخيانةْ والكلَفْ .

ما ذنبُنا حتّى قُتِلنا غِيلَةً 

ما ذنب طفلٍ في قرانا قد نَزف ْ.

لمّا تَركنا كَيدَهُ في أمرنا 

ردَّ المَكيدة ْ والخَديعَةْ والتَحَف ْ.

قد زَخرفَ الدُّنيا بِلبسٍ خاطِفٍ 

لُبسَ الخَلاعةْ والسَّخافةْ والشّغفْ .

يا سادتي إبليسُ يُلقي حَبلُهُ 

لا تترِكوا أعمالَكُم لَحظُ الصُّدَف ْ .

مِمّا جَنَيتُمْ أو طَلبتمْ خِلعَها 

كلٌّ سيُعطى رِزقه ُ فيما غَرف 

شعر  مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة .

21/3/2018

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية