الجمعة، 6 يناير 2023


الدين في قصور الإمارة 

النادي الملكي للأدب والسلام 

الدين في قصور الإمارة .

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

الدين في قصور الإمارة .

وفي الآياتِ تَأوِيلاً 

      وتَشريعاً وتَنزيلا .

منَ الأذكَارِ إجلالا

      وتَهليلا وتَسهيلا.

منَ التّوْراة ِ أنباءً

  وأَنفالا ً وتَبجِيلا .

فكمْ شعَّت بقايا النُّو 

 من عيسى أناجيلا .

ذُكِرتُم في صَحيفِ النُّور

  مِشكاةً وَتفصِيلا .

أما كانَ اسمهُ في 

 لوحِهِ المَحفوظِ حِزبِيلا .

إذا شاءت لنا جاءَتْ

  لِتَمحو كلَّ ما قيلا .

فَلولا أنبِياءُ اللهِ 

ما شَعَّتْ قَناديلا.

ويأتينا مَلاك ُ الّليلِ 

     يُملي الكُتْبَ تَسجيلا .

أما جَمَّعتُمُ إنْساً 

عَجِزتُم فيه تَحليلا .

وَشَغَّلتُمْ طُرُودُ الجِنّ 

تَمثيلاً وَتَهويلا .

أما دُكَّت رؤوسُ الكُفرِ 

 بأحجارٍ وسجِّيلا .

جَمعتُم من مَعالِيكُم 

عُلومُ الأرضِ تَعديلا .

فلا أَنتُمْ تَآلفتُم 

وكنتُم ْ للَّظى جيلا.

ولا نِلتُم من التَّجدِيفِ 

والتَّخوينِ إِكليلا .

أمَا كانتْ تُؤَاسِيكُم 

 حُروفٌ فَيضُها نِيلا .

شَربتُم عَذبَ ماء ٍمن

  شَواطِي العِشقِ تَنزيلا .

أضَأتُم ْ في نَواحِيهم

  شُعاعُ البَدر ِ قِنديلا .

لماذا تَقتلونَ الرّوحَ  

في الأجوافِ تَقتيلا.

أمَا فاضَت ْ كُؤُوسُ 

 الكُرهِ إذلالاً وتَضليلا. 

شَربتُم ْ من قَداديس ٍ 

  فَلَيتَ الشِّرب َ سِربيلا .

كَشفتُم من رِواياتٍ

 أَكاذيباً وتَضليِلا .

عَبَدتُمْ قَبلُ أصناما 

وأَحجَاراً تَماثِيلا .

فَتَبّت كُلُّ أيديِكُم 

بِما صِيغَتْ أباطِيلا.

قَتَلتُمْ حَرفَنا الدَّاف 

وباقي الحَرفِ تَنكيلا.

   يئِنُّ الحَرفُ من فَيضٍ

    يُرى في الحَرفِ تَعليلا.

وإنْ كِدتُم تآمَرتمْ

       سَيَأتي بعدَ ما قيلا .

شعر  مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة. 

22/4/2016.

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق