الدين في قصور الإمارة
النادي الملكي للأدب والسلام
الدين في قصور الإمارة .
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
الدين في قصور الإمارة .
وفي الآياتِ تَأوِيلاً
وتَشريعاً وتَنزيلا .
منَ الأذكَارِ إجلالا
وتَهليلا وتَسهيلا.
منَ التّوْراة ِ أنباءً
وأَنفالا ً وتَبجِيلا .
فكمْ شعَّت بقايا النُّو
من عيسى أناجيلا .
ذُكِرتُم في صَحيفِ النُّور
مِشكاةً وَتفصِيلا .
أما كانَ اسمهُ في
لوحِهِ المَحفوظِ حِزبِيلا .
إذا شاءت لنا جاءَتْ
لِتَمحو كلَّ ما قيلا .
فَلولا أنبِياءُ اللهِ
ما شَعَّتْ قَناديلا.
ويأتينا مَلاك ُ الّليلِ
يُملي الكُتْبَ تَسجيلا .
أما جَمَّعتُمُ إنْساً
عَجِزتُم فيه تَحليلا .
وَشَغَّلتُمْ طُرُودُ الجِنّ
تَمثيلاً وَتَهويلا .
أما دُكَّت رؤوسُ الكُفرِ
بأحجارٍ وسجِّيلا .
جَمعتُم من مَعالِيكُم
عُلومُ الأرضِ تَعديلا .
فلا أَنتُمْ تَآلفتُم
وكنتُم ْ للَّظى جيلا.
ولا نِلتُم من التَّجدِيفِ
والتَّخوينِ إِكليلا .
أمَا كانتْ تُؤَاسِيكُم
حُروفٌ فَيضُها نِيلا .
شَربتُم عَذبَ ماء ٍمن
شَواطِي العِشقِ تَنزيلا .
أضَأتُم ْ في نَواحِيهم
شُعاعُ البَدر ِ قِنديلا .
لماذا تَقتلونَ الرّوحَ
في الأجوافِ تَقتيلا.
أمَا فاضَت ْ كُؤُوسُ
الكُرهِ إذلالاً وتَضليلا.
شَربتُم ْ من قَداديس ٍ
فَلَيتَ الشِّرب َ سِربيلا .
كَشفتُم من رِواياتٍ
أَكاذيباً وتَضليِلا .
عَبَدتُمْ قَبلُ أصناما
وأَحجَاراً تَماثِيلا .
فَتَبّت كُلُّ أيديِكُم
بِما صِيغَتْ أباطِيلا.
قَتَلتُمْ حَرفَنا الدَّاف
وباقي الحَرفِ تَنكيلا.
يئِنُّ الحَرفُ من فَيضٍ
يُرى في الحَرفِ تَعليلا.
وإنْ كِدتُم تآمَرتمْ
سَيَأتي بعدَ ما قيلا .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
22/4/2016.
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق