الأحد، 25 ديسمبر 2022


***  بَيْنَ كُلِّ عَلَامَاتِ اَلدَّهْشَةِ.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بَيْنَ كُلِّ عَلَامَاتِ اَلدَّهْشَةِ. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الليثى محمد 

قَصِيدَة بِعُنْوَانٍ 

***  بَيْنَ كُلِّ عَلَامَاتِ اَلدَّهْشَةِ.  ***

 خَرَجَتْ مِنْ شَرْنَقَةِ اَلظِّلَالِ 

عِنْدَمَا شَاهَدَتْ ظِلِّي

 تَدَثَّرَ بِبَاطِنِ اَلرُّوحِ 

اِجْعَلْنِي أَبْصَرَ حَقِيقَتِي

 بِأَنْ تَضَعَ مَنْدِيلاً أَبْيَض

 عَلَى جُنُونِيٍّ 

وَتَجْلِسُ بِجَانِبِ طُفُولَتِي 

لِأَبُوحَ لَكَ عَنْ سِرِّ اَلْحَيَاةِ 

أَصْرِفُ عَنِّي اَلْخَوْفُ 

وَطَرِيقَةُ سَيْرِي فِي اَلطَّرِيقِ 

وَأَحْضَرَ مَعَكَ دُمُوعِي

 لَمْ أَعُدْ أُبَالِي

 سَأَصِلُ بَعْد اَلْعَاشِرَةِ

 أَصْلِيٌّ وَأَكْلُ بَعْضِ خُبْزِي

 دَحْرِجْنِي مِنْ سُلَّمِ اَلطَّائِرَةِ

 إِذَا كَانَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَرَانِيَ 

مَمْتَطْي صَهْوَةَ تَابُوتِي 

خَالٍ مِنْ رَائِحَةِ اَلْوَطَنِ

 أَرْتَدِي قَمِيصًا أَبْيَض

 عَلَى جَسَدٍ وَرْدِيٍّ 

أَعَدَّ أَسْنَانِي وَأَصَابِعِي 

وَأَتَلَمَّسُ اَلْحَارَاتِ اَلضَّيِّقَةَ

 حَتَّى يَدِبَّ اَلنُّعَاسُ فِي جَفْوَانِي

 كَالْيَدِ اَلصَّغِيرَةِ أَمَامَ اَلْمِدْفَأَةِ 

تَحَرُّكَ اَلدِّفْءِ

 أَعْطِنِي حُزْنَكَ 

لِكَيْ أَتْبَعَكُ فِي أَزِقَّةٍ طَوِيلَةٍ

 تَشْكُو مِنْ غُبَارِ اَلْأَرْصِفَةِ 

لَمْ أَعُدْ أُمَيِّزُ حَبَّةُ اَلْقَمْحِ اَلصَّغِيرَةِ

 وَهِيَ تُطَارِدُنِي مُنْذُ سَاعَةِ اَلرَّحِمِ 

عِنْدِي كُلُّ شَيْءِ

 أَسْرِعُوا أَيُّهَا اَلسَّادَةُ 

هَا هُوَ اَللَّيْلُ يَقْتَرِبُ

 أَخْرَجُونِي مِنْ بَلْدَتِي 

كَأَكْلِ اَلْهَارِبِينَ مِنْ اَلشَّرْقِ

 وَإِزَارِ عَوْنِي خَلْفَ حَدِيقَةِ اَلْغَرْبِ

 أَوْ فِي بَعْضِ اَلْخَنَادِقِ 

لَوْ أَنَّ لِي قَلْبًا يَفْتَحُ عَلَى

 نَافِذَةِ اَلصَّبْرِ

 أَضَعُ اَلْأَشْيَاءُ اَلْحَزِينَةُ 

فِي صُنْدُوقِ اَلسَّيَّارَةِ 

كَالنِّسَاءِ اَلْهَارِبَات 

يَصْرُخْنَ مِنْ أَعْمَاقِ اَللَّيْلِ

لَا أَحَد فِي اَلطَّرِيقِ 

وَلَا أَحَد فِي اَلْبَيْتِ 

يَسْتَهْلِكُ اَلْوَقْتُ

 فِي عَمَلٍ مُفِيدٍ

 نَتَوَقَّفُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ

 بَيْنَ إِشَارَاتِ اَلْمُرُورِ

 فَلَا يَعْرِفُنَا اَلْقَادِمُونَ مِنْ أَيْنَ جَاءُوا 

وَلَا اَلْمُسَافِرُونَ إِلَى أَيْنَ ذَهَبُوا 

أَنَّهَا اَلتُّوهة ُ

 اَلَّتِي تَرْتَعِشُ قَبْلَ اَلْمَوْتِ

        ------------------------------------- 

 بِقَلَمِ اَلشَّاعِرِ / / مُحَمَّدْ اَللَّيْثِي مُحَمَّدْ

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق