الأحد، 25 ديسمبر 2022


***  حانت الأقدار.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حانت الأقدار. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي 

***  حانت الأقدار.  ***

    =========       

حانَت الأقدارُ ، لنَفتَرِق

دقائِقٌ ، وينتَهي اللِّقاءْ


وعِندَ الفِراق ،  ترتَعِشُ

الأيادي ، فقد خابَ الرَّجاءْ


عِندَ الفِرَاقُ ، تكادُ تخنُقُني

العَبرَاتُ ، بُـحَّ صَوتِي بالنِّدَاءْ


و أتصَبَّبُ عَرَقًا ، يضطَرِبُ

النَّبضُ ، تحتَرِقُ الدِّماءْ


هَيهاتَ أن يُولَدُ مِن رَحِمِ

العِنَـادِ ، سَعادَة و هنَاءْ


هَيهاتَ أن يُولَدَ من  رَحِمِ

الخِيانةِ ،  صِدقٌ و وَفاء


رَضِيتُ بالكوخِ ، أين القصرُ

الَّذِي أمامَهُ ، حَدِيقةٌ غَنـًَاءْ ؟


يُعانونَ قيظَ الصَّيفِ ، و

أرتعِشُ ، كأنِّي بِقارِسِ الشِّتاءْ


أرَى في عُيونهُنَّ سعادةً ، بينما

بِجَبهَتي هَمًّـا ، واضِحٌ بِجَلاءْ


علَى مَضَضٍ ، ألبَستَنِي ثوبَ

الذُّلِّ ، و أقولُ ما أحلَى الرِّدَاءْ 


وكنتُ بِبَيتِ العِزِّ أختَالُ خَطوًا وأتَباهَى بمزَركَشَ الثَّوبِِ خُيَلَاءْ


ضَاعَ عُمرِي ، أتَسَوَّلُ رِضَاكَ ،

بِئسَ الأصلُ ، بِئسَ نَضحُ الإناءْ 

 ★★★

بقلم : د. صلاح شوقي

 مصر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق