الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022


*** خــــيـــانــــة   صـــــديــــق. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** خــــيـــانــــة صـــــديــــق. ***

بقلم الشاعر المتألق: مصطفى كردي 

*** خــــيـــانــــة   صـــــديــــق. ***


قــالَ  الـصّـديقُ مـخـاطبًا مـتعطّفًا

أحـتـاجُ  مــالًا يـا صـديقُ فـأعطني


فـأجـابَـهُ  أبــشِـر  صـديـقـي إنّـنـي

أعـطـيكَ  لـكـنْ فـي رهـانٍ أَرضِـني


إنّــي  أريــدُ  عـلـى الـدّيونِ رهـينةً

أرضًــــا  تـسـجِّـلُها  إلـــيَّ فـوفِّـنـي


فــأجـابَ  رغـبـتَهُ  وسـجّـلَ أرضَــهُ

لـصـديـقهِ  بـيـعًـا  لــهُ فــي مـأمـنِ


مــن  بـعدِها جـاءَ الـصّديقُ مـسدّدًا

ديـنًـا  لــهُ ويـقـولُ أنــتَ رهـنـتَني


قـــالَ  الـصّـديـقُ تَـنـكّـرًا لـرهـيـنةٍ

إنّـي  اشـتريتُ ألـم تـكن قد بِعتَني


اذهــب  لـمـحكمةِ  الـقـضاءِ تـظـلُّمًا

واطـلـب  حـقـوقًا مـنهمُ ثـمّ ائـتني


ذهـبَ الـصّديقُ إلـى القضاءِ مطالبًا

فـالأرضُ قـد سُـلِبَت وحِـبّي غَشّني


مرضَ الصّديقُ من الخصومةِ بعدها

كـتـبَ  الـوصيةَ صاحبي سيَـزُفّني


لــو  مــتُّ يـقرأُ حُـجّتي ووصـيّتي

فـلقد غَـدرتَ بـصُحبَتي وظـلمتَني


إنّـــي  ســأذهـبُ  لـلـقـضاءِ وربُّــنـا

يـقضي  ويـعلمُ أنْ سرقتَ وخُنتَني


فـإذا اسـتطعتَ إلى الهروبِ فلذ بهِ

وإذا عـجزتَ عـن الـهروبِ وجدتَني

مــــصـــطـــفـــى  كــــــــــــردي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق