. ( كأني أتصفحك كل يوم).
النادي الملكي للأدب والسلام
. ( كأني أتصفحك كل يوم).
بقلم الشاعر المتألق: حسين صالح الجميلي
.. ( كأني أتصفحك كل يوم).
*****
كأني أتصفحك كل يوم
يملؤني الحنين
وتخرج أسئلتي وأجوبتي كطيور الاقفاص
لاتعود
وينزل الدمع الهضيم.
يسقي السطور
كسواقي الزرع
الوسيم.
أكاشف السماء بالدعاء
وأشكر الغيم إذ مر بي
في قطره فرح وحزن يشاركني
ويقسمه بيننا فنعم
القسيم.
ويأخذ النهر قدمي إلى حيث
تنتهي الضفاف
في صحبة من صمت
وعشبة تحارست نفسها
وخلد توارثته الانهار
وصوره
الرقيم.
على أن لاأعود حتى أكمل رحلتي
وأبني مدينتي من جديد
لا موت فيها
ولا سقيم.
ويجتمع الليل يقدم مالديه من النجوم
ماذا رأت قوافلكم
وبمن تسجع الكهان
وما جاء بالاثر
القديم.
ويحط خدي الرقاد إلى أجل غير معلوم
تتجاذبني الأحلام
فأراك في غمر وطمى ثقيل
وأراك في سرح يجوب بسرعة
لايلتقيك أحد
وكأنك فسح
نعيم.
وأرى عينيك فيها
فتوقظني بفزع
تدخل فيه نشوى الحياة
للتو ولدت
وتركع الاشواق له بعد حين
وكأنني طفل
فطيم.
بقلم : حسين صالح الجميلي.
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق