الاثنين، 7 نوفمبر 2022


شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي

النادي الملكي للأدب والسلام 

شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي

بقدْر الجدّ يُكْتشفُ المجالُ***وفكرُ المرء يشْـــــــــــــــحدهُ السّـؤالُ

ومنْ سَهر اللّيالي اخترتُ ليلي***فجاءَ الكدُّ يطـــــــــــــــبعهُ النّوالُ

وفي الألفاظ أغْرقني التّحدّي***فهاجَ الفكرُ وانكـــــــــسرَ المـــحالُ

شكوتُ إلى البلاغة سوء حظي***وكادَ النّطقُ يغلبهُ السّـــــــــــعالُ

فقالت بالفصـــيح من البــــــيان:***شكايتكم يعثّرها اخــــــــــــتبال

نظرت إلى البلاغة في سكون***وفي التّفكير حاصرني السّــــجال

وعـــــــــدت إلى تراث الأوّلين***لأعـــــــــرف ما يروج وما يقال

فأذهلني قريض في بحور***بها الأمــــــــــــــــواج يركبها الرّجال

قرأت الشّعر فانشرحت بذاتي***معان لايــــــــــــــجاريها الخـيال

معان تســــــــتبدّ بمن هواها***وتصـــــــنع في معاملها الخصــال

تعطّّر شعــــــرها بالضاد حرفا***وتحــــت الوحي ظـــلّله الكمال

به القرآن فقّهـــــــــنا جميعا***فهــــــــبّ الهدي وانكسر العـــقال

لسان الضاد أكسبني شعورا***به الأشـــــعار في الأحـــــلى تقال

وكنت أظنّ نظم الشّعر سهلا***وعبر البوح أرهــــــقني السّــؤال

أحاول قدر جهـــــدي باجتهاد***وسعي العقل أدهشه المـــــــجال

وفــــــي يوم من الأيّام جاءت***بنات الفــــــكر يصحـــبها النّوال

فضمّتنــــــي إلى صدر حنون***وثدي الأمّ يرضــــــــــعه العيال

كذلك في التّعلّم كان ذهني***وبالإصرار تنبــــــــــــسط الجـــبال

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي:

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق