الاثنين، 1 أغسطس 2022


الحب يغتال صاحبه 

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

***   الحب يغتال صاحبة.  ***

بقلم الشاعر المتألق: سامر الشيخ طه 

قصيدة بعنوان  ( الحب يغتال صاحبه)

يا من دخلتَ إلى قلبي على عجلٍ   هلّا تلطفتَ بالقلب الذي عشِقا

هلَّا رعيتَ فؤاداً أنتَ تسكنُه   وكان من قبلُ في بحر الهوى غرِقا

فقبلكَ البعضُ أغرتني محبَّتُهم  والبعض وافى وبابَ القلب قد طرقا

وقد سقيتُ كؤوسَ الحب أفئدةً  وأنتَ مَن مِن هواه  القلبَ كان سقى

فارأفْ بقلبٍ غدا طوعاً لفاتنه وفي هواكَ وقد أغريتَه علِقا

أخشى من الحب أن يأتي بآخرتي  إنْ منه قلبي ذوى وانهار واحترقا

فالحب أودى بعيشٍ كنتُ آلفُه  سهلاً فصار عسيراً بل غدا قلِقا

والنوم صار يجافيني ويهجرن عن مقلتيَّ مضى بل منهما سُرِقا

وصرتُ أقضي ليالٍ ساهراً وأنا   

 أسامرُ الليل والأحزان والأرقا

وأرقبُ الفجر كي يأتي لينقذني

   فلا أراه من الظلماء منبثقا

يطول ليلي وأحزاني ترافقه

  والدمع من مقلةٍ يجري وقد هُرِقا

              """"""""""""""""""""""""""

كفاك تعبث في قلبي وتتلفه   فقد غدا بعدما ذاق الهوى مِزَقا

وأنت تُعرِضُ في كِبرٍ وتتركه

  كتائهٍ في دروب العشق قد صُعِقا

يمشي ويجري ويعدو دون فائدةٍ

 كما يشاء الهوى أو كيفما اتفقا

تصفو وتجفو وتقسو كل ثانية وأنتَ تصغي لمن مِن كرهه نطقا

وتستجيب لحسَّادٍ إذا حسدوا

 ويدَّعون صلاحاً أو هدىً وتُقى

فأنتَ تهجرني والهجر يقتلني

  وقد أرى فيه بعد الوصل مفترَقا

إمَّا إلى أرض تيهٍ لا سماءَ        ولا فضاءَ ولا ألقى لها أفقا

وإنْ أردتُ مسيراً لا أرى جهةً  أمضي إليها ولا ألقى بها طُرقا

أو سوف أمضي بأنفاقٍ ستوصلني

    للقبر من بعده لا ألتقي نفقا            *****************

مازال قلبي شقيَّاً في محبتي  وإنْ بدا وهو طلقٌ أو بدا ألِقا

وإن بدتْ منه حين الهزِّ        كأنها من جمالٍ تشبه الحبقا

فقد هوى في متاهاتٍ مدوِّيةٍ

                                     وكان حبكَ لمَّا زلَّ منزلَقا

وكان حبكَ وكان حبكَ للأحزان منطلَقا

هل كان ذنبي بهذا الحجم من كٍبَ  إذ كان قلبي بفِعل العشق قد خفقا

أو أنه كان سبَّاقاً بفعلته ما فاز بالوصل من في حبه سبقا

من قال أن الهوى يغتال صاحب لا شكَّ والله فيما قال قد صدَقا

        تمت في  ٣٠/ ٥/ ٢٠٢٢

    المهندس : سامر الشيخ طه

توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق