*** لا للتشاؤم. ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** لا للتشاؤم. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: زكية ابو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
*** لا للتشاؤم. ***
البحر : الكامل المقطوع
إن ضاقت الدُّنيا وكنتَ طبيبا ___فاعلم بأنَّ الدَّاءَ ليسَ غريبا
ولكلِّ جسمٍ داؤه ودواؤه ___إن شاء ربُّ الكون صاحَ مجيبا
لا للشفاءِ من الَّذي في عمره ___نقصٌ تداعى للفناءِ قريبا
لستَ المقدِّرَ والحياةُ مديدةٌ ___ في كلِّ أحوالٍ نراكَ نجيبا
والفضلُ للهِ الذي وهبَ الحيا ___في كلِّ مخلوقٍ يدبُّ دبيبا
والرزقُ مكفولٌ فلا تحمل لهُ___ همّاً يضَيِّقُ عمركَ المكتوبا
..................
ستعيشُ أيَّاماً بها كلُّ الَّذي ___يرضي ويغضبُ ما رأيتَ خطوبا
واعلم بأنَّ رضاك سرُ سعادةٍ ___ يحيا بها قلبٌ يرومُ حبيبا
والأُنسُ بالأحياءِ يعلنُ ودَّهُ ___ إن جارَ فقرٌ قد أدامَ عصيبا
فتعاون الخلاَّنِ يضفي بهجةً ___وتسيرُ أيَّامٌ تجيرُ كروبا
والحبُّ يعلي قامةً لقرابةٍ ___ ويعيدُ أحلاماً تزيلُ نحيبا
لا عاشَ يأسٌ من فراقِ أحبَّةٍ ___إنَّ التشاؤمَ لا يكونُ ربيبا
..................
للهِ فاصمد إن أردتَ سعادةً___ تضفي جمالاً للعيونِ رحيبا
فاحذر مخالفةَ الحبيبِ بنظرة___ تردي فؤادا لا يريدُ حسيبا
إنَّ الحياءَ به القناعةُ والرِّضا ___يحمي البصائرَ إذ نراكَ أديبا
واعلم بأنَّ القلبَ فيه تقلُّبٌ ___ لا تركننَّ وقد خبرتَ كذوبا
واحمد ميسِّرَ كلِّ عسرٍ قاصمٍ ___من بعدِ أحداثٍ أرتكَ رهيبا
صلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ ___ والصحب ما دامَ الفؤادُ لبيبا
....................
الاثنين 3 محرَّم 1444 ه
الأول من أُغسطس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق