الخميس، 2 يونيو 2022


***   اعتبروا.   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***    اعتبروا.  ***

بقلم الشاعر المتألق: عبدالله البسامي الجزائري 

***اعتبروا  ***

بقلم الشاعرعلي عبد الله البسامي

/الجزائر

***

الإهداء : إلى كلِّ غافلٍ عن كَوَامِنِ الأحداثِ , مشغولٍ باللَّهوِ والمُتَعِ والأثاث

*** .

اشْقَوْا عَلَى لَمِّ الثَرَى فِي غَفْلَةٍ وَتَغاَلُبِ

وَتَنَافَسُوا فِي أَكْلِهِ أو كَنْزِهِ لِلْغَاصِبِ

ابْنُوا القُصُورَ عَجِيبَةً رُغْمَ الطَّوَى لِلْغَالِبِ

اسْعَوْا وَرَاءَ اللَّهْوِ وَالفَخْرِ الغَبِيْ

مِثل الصَّبِيِّ اللاَّعِبِ

قَدْ يَنجَلِي يَوْمَ الرَّدَى وَجْهُ السَّرَابِ الكَاذِبِ

ياَ حَالِماً بِعِمَارَة ٍ… بِسِيَارَةٍ … بِوِزَارَةٍ

ياَ غاَرِقاً فِي مَنصِبٍ … فِي مَكْسَبٍ … فِي مَلْعَبٍ

احْذَرْ ,هُدِيتَ , فَقَدْ بَدَا نَابُ الحَقُودِ الوَاثِبِ

انظُرْ فَتِلْكَ قُرُونُهُ خَلْفَ الصِّرَاعِ النَّاشِبِ

تِلْكَ الحَدَائِقُ فِي الفُرَاتِ خَرَائِبٌ

مِثل الصَّرِيمِ السَّائِبِ

قَدْ أُوحِشَتْ مِنْ رِقَّةِ التَّرَفِ الّذِي

أضحىَ أَسىً لِلنَّاحِبِ

أينَ الأكَابِرُ فِي الحِمَى ؟؟؟

كَمْ غَامَرُوا … وَتَآمَرُوا … وَتَناَحَرُوا

خَلْفَ الحُطَامِ الذَّاهِبِ

انظُرْ فَتِلْكَ قُصُورُهُمْ كَمَقَابِرٍ

مَأوَى الغُرَابِ النَّاعِبِ

ذَاكَ الجَمَالُ مُسَيَّبٌ

يُزْجَى إلى سُوقِ الخَناَ بِالجَالِبِ

إبنُ القُصُورِ مُشَرَّدٌ

عِرْضُ الشَّرِيفِ مُعَبَّدٌ

عَيْشُ العَزِيزِ مُنَكَّدٌ

أين اعْتِزَازُ الغَالِبِ ؟؟؟

أين افْتِخَارُ الكَاسِبِ ؟؟؟

أين اشْتِهَارُ اللاَّعِبِ ؟؟؟

زَالَ المَناَمُ وأُعْفِيَتْ أَطْياَفُ حُلْمٍ غَارِبِ

وَتَضَاءَلَتْ أَوْصَالُهُ مِثْلُ الجَلِيدِ الذَائِبِ

هَلْ صِرْتَ تُدْرِكُ غَايَتَكْ ؟؟؟

أتَظَلُّ تَلْعَبُ كَالغَبِيْ ؟؟؟

كَرِّسْ جُهُودَكَ لِلْهُدَى

احْمِ العُرُوبَةَ وَالوَطَنْ

انْهَضْ لِفِعْلِ الوَاجِبِ :

احْيِ المَكَارِمَ وَاحْتَضِنْ نُورَ الكَرِيمِ الوَاهِبِ

ارْعَ الأُخُوَّةَ وَاصْطَبِرْ إنْ زَلَّ حُكْمُ العَاتِبِ

اصْدَعْ بِدِينِكَ فِي الوَرَى تَظْفَرْ بِعِزِ الجَانِبِ

بقلم : عبد الله البسامي 

توثيق : وفاء بدارنة 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق