الأربعاء، 29 يونيو 2022


***   وفاق الأحبة. ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   وفاق الأحبة. ***

بقلم الشاعر المتألق: 

***  وفاق الأحبة  ***

أديارَ الصِّبا بِمصرِ العِـــــــــراق ِ  لم يعُدْ لي سوى الرسوم ِالبواقي

واضِحاتٌ على الرِّمال تبــــــدَّتْ  فوقَ نهـــــدٍ بمدمع ٍغيـــــــداق ِ

فكأنِّي أرى عيــــونَ الفيافـــــــي  باكياتٍ على نزولِ الفـــــــراق ِ

يا رِمالَ الفلا ترفّقــنَ فيمـــــــــن  قد رحلنا على النيــاق ِ العتـــاق ِ

ألبستنا الظنـونُ ثوبَ التجافــــــي  فمنعنا القلوبَ سحرَ التلاقــــــي

ولبسْناالسنينَ نرمي سهامــــــــــا ً قد سقاها القذى زُعاف َالنَّفـــاق ِ 

واختلفْنا ولستُ أدري أحقّــــــــــا ً أنه ينبغي اختلافُ الرِّفــــــــــاق ِ

كم ألِفْنا الوِدادَ حتَّــــى غدونـــــــا كسُهاد ِ الجفون ِ فوق الحِـــــداق ِ

كم منحنا المروجَ طيبا ًوعِطـــــرا ً حين غنّى الشبابُ لحنَ انْطــلاق ِ

كم حضنَّا المساءَ مع ومض ِنجــم ٍ وغفونا على خرير ِ السواقـــــي وحلمنا وما لِحُلــــم ِالمسايــــــــــا غيرُ همس ِالصِّبا وصمتِ المآقي

يا ليالي الصّفا أعيدي صديقــــــي هائما ً قد زجَاه ريحُ الشِقــــــاق ِ

بلِّغيهِ مــــــعِ النّسيم سلامـــــــــــا ًحاملا ًفي يديهِ كأسَ اشتياقـــي

إنما العمرُ بسمة ٌمن فم ِالشمـــــس ِحباها الربيع ُطيبَ العِنـــــــاق ِ

فتعالوا لِنُرشُفَ الصبـــــــــــحَ وِدًًّّا  بلقاءٍ يشد ُّ عــــزمَ الوثــــــاق ِ 

من دُنى الجهلِ قد قطفنا المآ سـي  وشرِبْنا الهوانَ من كـــفِّ عاق ِ

ولأجل ِالوِلاة ِيوما ً هجونــــــــــا  بعضَنا والهِجاءُ مُرُّ المَـــــذاق ِ

وشهْرنا السيوفَ حتى تحنـَّـــــــى   رأسُها الشيبُ بالدَّم ِالمِهـــراق ِ

من يُعيدُ الوئامَ في قلب ِطفــــــــل ٍ أرضعَتهُ الوشاةُ ماءَ الحِنــــاق ِ

من يُعيدُ الجمالَ في وجهِ غيــــــدٍ  أحرقتهُ اللئامُ أيَّ احتـــــــراق ِ

من يُعيدُ الصفاءَ بين البرايـــــــا  ليُضيءَ القلوبَ غيرُ الوفــــــاق ِ ِ

فاملئوا الكأسَ من جناهُ وهيَّـــــــا  نحضُنُ الشوقَ من رُبى العشَّاق ِ

واسرُجوا النجمَ في ليالي الدواهي   قد كفانا المبيتَ في الأنفــــــــاق ِ

قد يموتُ العبيرُ في الدوح ِ إذ ما  قد سقاهُ النسيمُ عذبَ الرِّيـــــــاق ِ

جدولُ الحبِّ بالطهارة ِ يجــــري  دافقا ً من منابــــــــع ِ الأشـــواق ِ

بقلم : الشاعر توفيق معتوق

توثيق : وفاء بدارنة 






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق