*** فرح التخرج ***
رابطة حلم القلم العربي
*** فرح التخرج. ***
بقلم الشاعر المتألق : سلطان الوجيه
*** فــــــــرحة التّخرّج. ***
دَكتُــوْرَنا اليَــوم بالأفْــراحِ مُرتَــدِياً
ثَــوبَ النّـجاح جَمِــيلاً جَــدّ مُؤتلِـقا
يافَــرْحةً نَسَــجَتْ يَــداكَ فاكْتَــمَلتْ
أكلِـــيلَ مَجــدٍ فَـيكَ اليَــومَ انبَـــثَقا
والحـيّ أضْـحَى كَالطّاؤُوسِ مُزْدَهِـياً
يَشـدُوا بـكَ اليَـومَ إعْجَاباً ومُــؤْتَـنِقا
والرّوحُ قَـدْ لَهجَتْ بِالسُّعدِ مِلءَ رُبَــاً
والقلـبُ بِالحـبِّ لكَ اليَـومَ قَـدْ دَفَـقا
والطّلُّ أهْـدى لِأورَاقِ الغُصُـونِ نَـدى
فأمْــــتعَ الطّـيرُ مِـنْ ألحَـانِه الأُفُـــقا
والرّوضُ كَـمْ أزْهَـى بِالـزّهرِ مُبتَـسماً
يَـسِبي العُقُولَ فَيَا سُبحانَ مَنْ خَلقا!
مــن أحــمرٍ قــانٍ أو أخـــضرٍ نَـــظِرٍ
أوأصـــفرٍ فـــــاقعٍ أوأبيـــضٍ يَقِـــقا
تنْــضَاعُ مِسْــكاً وَلِلْأنْسـامِ عَاطِـــرَةٌ
فانْسَـابَ مِنْـها بَرِيـقُ النّـظمِ مُعتَـبَقا
يـانِــعمَ مَفْــخرةً يـا زيـــنَ مَكـرُمةً
لِـوَالِــديكَ عَـطا رَبّـــي لَــقَدْ رَزَقــــا
فَبَـعـدَ طُـولِ الصّـبرِ حقّــقْتَ المُـنَى
أسْـمَى النّــجاحِ الفـذّ مُـبارَكاً عَــذَقا
بالصّــبرِ والإصْـــرَارِ سَـموتَ لِلعُــلَى
والصّـــعبُ ولّـــى بالـــجدِّ أنْــزَلـــقا
ما كَــنتَ والصّـبرَ إلّا قُـــوّةً قَــهَرَتْ
كُـلّ الصّـعابِ ونِــعمَ الصّـبرُ مُرَتفَـقا
سَــنابلٌ سَـــبْعٌ يا نِــعْمَ مَــا زَرَعَــتْ
يَـــدَاكَ حَـصَــدَتْها الــــيَومَ مُؤتَلِــقا
حَـمَاك ربّي وَمَـدّ فِي عُـمركَ وَوَقَـى
يامُـهجَةَ الــقَلْبِ والــرّوحِ والحَـدَقا
هَـذِهْ حُـرُوفي إلَيكَ اليْـومَ أنْسـجُها
عُقـــودَ درٍّ باليَـــاقُوتِ قَــدْ رُتِـــــقا
أزٍكَـى التّـــهَانِـي بالأنْـسَامِ عَـابِـــقَةً
إليْـــــكَ أبْعثُــــهَا كَجــــدْولٍ دَفَــقا
فَـيا طَبيبٌ إنّـكَ الْيـوَمَ مُـوفٌ علَـى
أسْـيِ الْجِـرَاحِ ولِـلأدواءِ طِـبُّ رَقــا
فَـسِرْ عَلَـى هَـدْي الضّـمِيرِ تَـسمُ بِـه
تُرضِي الإلـهَ فَتَـلقَى مَـنْ لَـدُنْهِ رِِقــا
كُـنٍ مُشفِقاً بِـذَوي الْأسْقامِ فِي مِـقَةٍ
بِـشرَ الجَبـينِ رَؤُوفَ الْقلبِ مُؤتلِــقا
مَـا مِهــنةُ الطّـبِ إلّا مِهْـنَةٌ شَــرُفَتْ
فُــكُن بِأخْــلَاقِها مُســـترْوِحاً خُلُــقا
واصْـغِ لِــمَرضَاكَ بِالإنْـصَاتِ تُـبْرِئهُم
وكُــنْ بَــعدَ اللّه لِـلأحْداثِ مُستَــبِقا
وكُـنٍ عُـلَاجاً لِـكُلِّ مَـنْ جَــاء يَـطلُبُه
وصِـــفْ دَواءَك بالإتـــــقانِ مُنْبــثِقا
واطْلــبْ مِــنَ اللّهِ الْعــونَ ولِــحَّ بِـهِ
مَـا خـابَ عَبـداً تَرَجّـى اللّه مُعْتَــنِقا
بحر البسيط
بقلم : أ/ سلطان الوجيه
26/6/2022
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق