*** يا بسمة الروح. ***
رابطة حلم القلم العربي
*** يا بسمة الروح. ***
بقلم الشاعر المتألق: فؤاد زاديكي
*** يا بسمةَ الرّوح. ***
شعر: فؤاد زاديكه
يا ربّةَ الشّعرِ هلْ للبحرِ مُتّسَعُ
أم للحروفِ مدى وافٍ و مُجتمَعُ
حتّى تُزيِّنَ أهداباً بنظرتِهَا
يحنو رقيقُها مُختالاً و يمتنعُ؟
يا لفتةَ السّحرِ شاء الفجرُ يمنحُها
لونَ الشّروقِ على الإيماءِ يرتفعُ
يا بسمةَ الرّوحِ في استيداعِ هالتِها
أضفتْ بهاءَها غَنْجاً صاغهُ الورَعُ
يا هدأةَ الليلِ باسترخائها ملكتْ
قلبَ الحروفِ فتاهَ العشقُ و الولَعُ
كأسُ اشتهائكِ أبدى رغبةً جمعتْ
شوقَ المراشفِ حين الرّيقُ يندفعُ
هل مِنْ حواجزَ قد حالتْ لتمنعني
مِنْ شُربِ ثغرِكِ كأسًا شهدُهُ المِتَعُ؟
إنّي افتقدتُكِ أزماناً لِيَجْمَعَنا
نظمٌ يُهَدْهِدُ إحساسي و يَبتدعُ
ما في عوالمَ إيقاعٍ يلُفُّ بهِ
وزناً يلائمُ أحوالي فلا يَدَعُ
مِنْ أمرِ وحيهِ إلهاماً على طَرَفٍ
إلاّ و يخطرُ ملهوفٌ و مُقتَنِعُ
يا بَصمةَ العشقِ ما استوحيتُ أغنيةً
إلاّ لتسكنَ في عينيكِ، تتّسعُ
للهِ درّهُ مِنْ حُسنٍ يُغالبُني
عشقاً فيغلبُ إحساسي و لا يَقعُ
كم بالمشاعرِ مِنْ غمرٍ يفيضُ بها
مَيلاً، فيَسْحَرُ أبياتي بما يَضَعُ
في روعةِ النَّظمِ من روحٍ تُوَاكِبُهُ
يا نشوةَ الرّوحِ، قلبي اصطادهُ الوجعُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق