*** حالة حرب ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حالة حرب. ***
بقلم الشاعر المتألق: حسام الدين طلعت
*** حـالـةُ حـرب. ***
أعـلـنَت مَـمـلَكَـةُ جَـسَـدـكِ الـلـطِـيـف …
عَـن اسـتِدعَـاءِ مَـشَـاعِـرَ و أحَـاسُـيـس فُـؤَادكِ ….
الـمُـلـقَّـبُ بِـوَاهِـبِ الحَـيــاةِ …
وَ قَـامَ وَاهِـبُ الـحَـيَـاةِ … بـاسـتِـشَـارةِ حَـارِسيُّ مَـمـلَـكَـتُـهِ … الـمُلَـقَّـبَـيـن ….
بِـ لَـحـظٍ و مُـقَــل …
هُـنَـاكَ طَـيـفُ يَـدنُـو مِـن مَـمـلَـكَـتِـي ….
مُـسـتَـبِـيـحًـا ….أَرضَ مَـمـلـكَـتِـي …
سَـابِـحٍـا … فِـي تَـجَـاوِيــف رُوحِـي …
سَـائِـرًا ….. بـمُنـحَـنـيـات أَجـزَائـي …..
مُـعَـانِـقًـا ….. وَردَاتِـي ……
….. هَـل جُـيُوشُـنَـا مُـسـتَعِـدَةٌ …. لِأَسـرِ ذَاكَ الـطَّيـفِ … ؟
قَـالَ الـحَـارِسَـان …. لَـقَـد رَأيـنَـا ذَلِـك الـطَّيـفِ جَـيـدًا …. إنَّـه لَـيـسَ طَـيـفـًا سَـيـدِي الـقـلـب … إنَّـه إنسَان …
رأينَاه يَكتُبُ فَوقَ سُطُور مملكَتُك حُروفًا و كَلمَاتٍ …
نعم ، لقد شَعُرتُ بنبضِ كلمَاتِهِ …
مَسَت أَوتَارًا فِي نَفسِي …
خَطَّت أشجَانًا فِي رُوحِي …
….. أتَظُنانهِ إنسَانًا ..
أم أنَّه مُرابٍ …
يَستَدرُ عطفَ و حُنُو مَن حَولَهُ … ؟!
… لا نَعرِفُ يَا وَاهِبَ الحَيَاةِ …
نحن كعَينين نرى ظَاهِرهُ …. و لا نَستَشِفُ سَرِيرَتَه … !
تَدَخَلَ العَقلُ قَائلًا ….
أَظنُكَ سَيدِي القَلب .. تَمِيلُ إليه …
نُصحِي لَك ألا تَقتَرب مِنه بجيشِ مَشَاعِرك … حتى لا تُؤسرُ تَحتَ لِوَائِهِ …
و يَنثُرُ الحُزنَ الذي يملَؤ نفسَهُ فَوقَ جُدرَانِ مملكَتِك ..
… لا تَقتَرِب سَيدِي القلب قَاطَعت الرُّوحُ حَدِيثَ العَقلِ قَائلةً ..
لَقَد سَمِعَت الأُذُنُ بُكَاءهُ …. ، و نَظرتُ بنَفسِي
عَبرَ ذُهُولِ الغَيبِ …
وَجَدتُهُ مُستَنِدًا إلىٰ حَائطٍ …
مُتمتِمًا … دَاعِيًا … يُنَاجِي رَبَّهُ ….
( لقد أُنهِكتُ يَا رَبِّي ) …..
اتخَذَ وَاهِبُ الحَيَاةِ قَرَارًا ….
اسمحوا لذاك الطَّيف الحَزِين أَنٔ يَدخُلَ مَملَكَتِي …
و لقد مُنِحَ الآمانُ و الحَنَانُ و اهتِمَامٌ قَدرَ مَا يَشتهِي …
فُتِحتُ الأبوَابُ ….
فَعَانَقَ العَينينِ البريئتينِ … الشَّجيتينِ …
و لَامَسَ الرُّوحَ البهيَّة … الفَائِضَة بالوَجدِ …
تَنشَّقَ عِطرَ بَسَاتِينَ
رُبُوعِهَا ….
أَنصَتَ لِشُفَاهٍ أَرهَقتهَا الخُطُوبُ …
وَلَجَ …
مُقَبِّلًا مَسَامِعُهَا بعَذبِ الحَدِيثِ المنسُوجِ مِن رُوحِهِ …
مُخَاطِبًا العَقلَ … مَمزُوجًا بِفِكرِهِ …
….
و هَا هو يُلَملِمُ ذَاتَهُ فِي عِشقِهَا …
يُهَدهِدُ رُوحَهُ بَينَ أَغصَانِ رُوحِهَا …
أَحرَقَهُ هَجِيرَ أَقدَارِهِ …. فَاحتَمَى بِدَوحِهَا …
ظَلَّ ….
سَائِرًا … سَابِحًا … هَائِمًا بلَحظِهَا …
إلىٰ أَن أَصبَحَ ….
مَفتُون وُجُودِهَا …. و أَسِيرَ عِشقِهَا ….و دُونَ ..
إعلَانِ حَربٍ ….
استَسلَمَ أَسِيرُ جُيُوشِهَا …
..........................
حـــالــة حـــرب
بقلم … حسام الدين طلعت
توفيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق