الأربعاء، 1 يونيو 2022


***  حالة حرب  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  حالة حرب. ***

بقلم الشاعر المتألق: حسام الدين طلعت 

***  حـالـةُ حـرب.   ***

أعـلـنَت مَـمـلَكَـةُ جَـسَـدـكِ الـلـطِـيـف …

عَـن اسـتِدعَـاءِ مَـشَـاعِـرَ و أحَـاسُـيـس فُـؤَادكِ ….

الـمُـلـقَّـبُ بِـوَاهِـبِ الحَـيــاةِ …

وَ قَـامَ وَاهِـبُ الـحَـيَـاةِ … بـاسـتِـشَـارةِ حَـارِسيُّ مَـمـلَـكَـتُـهِ … الـمُلَـقَّـبَـيـن ….

بِـ لَـحـظٍ و مُـقَــل …

هُـنَـاكَ طَـيـفُ يَـدنُـو مِـن مَـمـلَـكَـتِـي ….

مُـسـتَـبِـيـحًـا ….أَرضَ مَـمـلـكَـتِـي …

سَـابِـحٍـا … فِـي تَـجَـاوِيــف رُوحِـي …

سَـائِـرًا ….. بـمُنـحَـنـيـات أَجـزَائـي …..

مُـعَـانِـقًـا ….. وَردَاتِـي ……

….. هَـل جُـيُوشُـنَـا مُـسـتَعِـدَةٌ …. لِأَسـرِ ذَاكَ الـطَّيـفِ … ؟

قَـالَ الـحَـارِسَـان …. لَـقَـد رَأيـنَـا ذَلِـك الـطَّيـفِ جَـيـدًا …. إنَّـه لَـيـسَ طَـيـفـًا سَـيـدِي الـقـلـب … إنَّـه إنسَان …

رأينَاه يَكتُبُ فَوقَ سُطُور مملكَتُك حُروفًا و كَلمَاتٍ …

نعم ، لقد شَعُرتُ بنبضِ كلمَاتِهِ …

مَسَت أَوتَارًا فِي نَفسِي …

خَطَّت أشجَانًا فِي رُوحِي …

….. أتَظُنانهِ إنسَانًا ..

أم أنَّه مُرابٍ …

يَستَدرُ عطفَ و حُنُو مَن حَولَهُ … ؟!

… لا نَعرِفُ يَا وَاهِبَ الحَيَاةِ …

نحن كعَينين نرى ظَاهِرهُ …. و لا نَستَشِفُ سَرِيرَتَه … !

 تَدَخَلَ العَقلُ قَائلًا ….

أَظنُكَ سَيدِي القَلب .. تَمِيلُ إليه …

نُصحِي لَك ألا تَقتَرب مِنه بجيشِ مَشَاعِرك … حتى لا تُؤسرُ تَحتَ لِوَائِهِ …

و يَنثُرُ الحُزنَ الذي يملَؤ نفسَهُ فَوقَ جُدرَانِ مملكَتِك ..

… لا تَقتَرِب سَيدِي القلب  قَاطَعت الرُّوحُ حَدِيثَ العَقلِ قَائلةً ..

لَقَد سَمِعَت الأُذُنُ بُكَاءهُ …. ، و نَظرتُ بنَفسِي

عَبرَ ذُهُولِ الغَيبِ …

وَجَدتُهُ مُستَنِدًا إلىٰ حَائطٍ …

مُتمتِمًا … دَاعِيًا … يُنَاجِي رَبَّهُ ….

( لقد أُنهِكتُ يَا رَبِّي ) …..

اتخَذَ وَاهِبُ الحَيَاةِ قَرَارًا ….

اسمحوا لذاك الطَّيف الحَزِين أَنٔ يَدخُلَ مَملَكَتِي …

و لقد مُنِحَ الآمانُ و الحَنَانُ و اهتِمَامٌ قَدرَ مَا يَشتهِي …

فُتِحتُ الأبوَابُ ….

فَعَانَقَ العَينينِ البريئتينِ … الشَّجيتينِ …

و لَامَسَ الرُّوحَ البهيَّة … الفَائِضَة بالوَجدِ …

تَنشَّقَ عِطرَ بَسَاتِينَ

رُبُوعِهَا ….

أَنصَتَ لِشُفَاهٍ أَرهَقتهَا الخُطُوبُ …

وَلَجَ …

مُقَبِّلًا مَسَامِعُهَا بعَذبِ الحَدِيثِ المنسُوجِ مِن رُوحِهِ …

مُخَاطِبًا العَقلَ … مَمزُوجًا بِفِكرِهِ …

….

و هَا هو يُلَملِمُ ذَاتَهُ فِي عِشقِهَا …

يُهَدهِدُ رُوحَهُ بَينَ أَغصَانِ رُوحِهَا …

أَحرَقَهُ هَجِيرَ أَقدَارِهِ …. فَاحتَمَى بِدَوحِهَا …

ظَلَّ ….

سَائِرًا … سَابِحًا … هَائِمًا بلَحظِهَا …

إلىٰ أَن أَصبَحَ ….

مَفتُون وُجُودِهَا …. و أَسِيرَ عِشقِهَا ….و دُونَ ..

إعلَانِ حَربٍ ….

استَسلَمَ أَسِيرُ جُيُوشِهَا …

.......................... 

حـــالــة حـــرب

بقلم … حسام الدين طلعت

توفيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق