*** حبي لها ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حبي لها. ***
بقلم الشاعر المتألق : محمد الدبلي الفاطمي
*** حُبّي لها. ***
حُبّي لها قدرٌ والقَلْبُ يَهْواها***ربُّ الخَليـــــــــقَةِ بالفُرقانِ جَــــلاَّها
ظَلَّتْ تُبَيّنُ للأَقلامِ زُخْرُفََها***مَبْنىً وَمَعْنىً وهذا الحَبْـــــــــكُ رَقَّاها
تُمْسي العُقولُ مُشَهّاةً بِعَقْوَتها***كَاَنّها لغَةٌ تُحْــــــــــيي فَنَحْــــــــياها
لها منَ السّحْرِ في الإبْداعِ مُعْجِزَةٌ***سُبْحانَ مَنْ ببديعِ الوَحْيِ سَوَّاها
لولاكِ يا لُغَةَ القُرْآنِ ما انْشَرَحتْ***صُدُورُنا وَلَما الإِلْـــــــهامُ قَوّاها
////
غّنّى الفَرزْدَقُ بالأشْعارِ مَوّالا***فَظلَّ للأدَبِ المَرْموقِ تِمْــــــــــثالا
وَزَغْرَدَتْ أحْرُفُ الخَنْساءِ في زَمَنٍ***كانَ مُعْظَمُ خَلْقِ اللهِ جُـــــهَّالا
وكانَ طَرْفَةُ فَحْلاً في روائِعِهِ***رَقَّى القَريضَ فزادَ الوَزْنَ مِـــــثْقالا
وَمِنَ عَمالقَةِ الأَزْمانِ نابِغةٌ***حَكى النّواذِرَ عَبْرَ النَّظْــــــــــمِ أَشْكالا
بالأمْسِ جادوا بما جادتْ قَرائِحُهُمْ***واليَوْمَ نَحْنُ نَلوكَُ الضّادَ إخْبالا
////
عودوا إلى اللُّغةِ الفُصْحى لِتُحْيينا***وتَبْعَثَ الرُّوحَ في مَجْرى تَآخينا
واسْتَنْهِضوا هِمَمَ الإبْداعِ في لُغتي***واسْتَنْبِطوا قِيَماً تُجْدي فَتَهْـــدينا
نامتْ قرائِحُنا حينَ اسْتَبَدَّ بها***ضُعْفٌ فَشلَّ بِفَرْطِ الجَـــــــهْلِ أَيْدينا
نُمْسي وَنُصْبِحُ كالأنْعامِ في وَطَنٍ***لا عَدْلَ فيه ولا شرْعاً سَيَحْـمينا
واللّيلُ عَسْعَس بالظّلْماءِ مُضْطَهِدا***مُنى دَمَقْرَطَةٍ ظَلَّـــــــتْ تُنادينا
////
يا أهْلَ مَكّةَ أيْنَ الدّينُ والقيمُ؟***وَكَيْفَ نَصْمُتُ والجُهّالُ قَدْ حَكموا؟
أَلَمْ تَرَ المَسْجِدَ الأَقْصى الأَسيرَغدا***مُسْتَعْبَدا منْهُ نارِ الحِـقْدِ تَنْتَقِمُ؟
باعوهُ في صَفْقَةِ القَرْنِ التي انْكَشَفَتْ***واحَرّ قَلْبيَ مِمَّنْ قَلْبُهُ بَشِـــمُ
بيعَتْ مناسِكُنا للْمُلْحدينََ كما***بيعَتْ مَوارِدُنا والنّاسُ تَبْتَـــــــــــسِمُ
لا نَقْبَلُ الرُّزْءَ في مالٍ ولا وَلَدٍ***وفي عَقيدَتِنا بِالجُبْنِ نَتَّــــــــــــسِمُ
////
حَرِّرْ طُموحَكَ فَالأيّامُ تَنْتَظِرُ***والدّهْرُ يَجْري وَعَزْمُ النّاسِ يَحْتَضِرُ
وَإنْ تَكُنْ حَيْثِياثُ النَّظْمِ تُرْهِقُني***فالعَقْلُ صاحٍ بِعَقْدِ العَزْمِ يَبْتَكِــــرُ
إذْ نَحْنُ في زَمَنٍ تَرْكُ النِّفاقِ بِهِ***صَعْبُ المَنالِ بِعَقْلٍ لا له بَصَــــرُ
لَولا المَعارفُ ظَلَّ النّاسُ كُلُّهُمُ****مِثْلَ البَهائمِ لا بَدْوٌ ولا حَضَـــــرُ
وَإنّما اللُّغَةُ الفُصْحى تُوَحِّدُنا***والدِّينُ يَجْمَعُنا والفِـــــــــــكْرُ والقَدَرُ
بقلم : محمد الفاطمي الدبلي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق