الجمعة، 24 يونيو 2022


***  هل حبك قدري ؟  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   هل حبك قدري. ***

بقلم الشاعر المتألق  : زياد  الجزائري 

***  هَلْ حُبُّكِ قَدَري؟    ***

ياسيِّدَةً  خَطَفَت   عَيْنَيَّ   بِلا   إِغراءْ

واستَلقت فَوقَ سَرِيْرِ القَلْبِ بِغَيرِ عَناءْ

وأعادَت  أَلِفَ   العُمرِ  وَمَعَها   البَاءْ

وَكَأنِّي لَمْ أَعشَق يَومَاً بِنْتَاً  شَقراءْ

وَكَأَنَّكِ مُلهِمَةٌ   تَرَكَت عَصرَ النُّبَلاءْ

وَأَتَت  لِتُفَجِّرَني شِعراً وَأَذوبَ عَطاءْ

وَتُتَوِّجَني بِهَواها العَذبِ أَمِيراً للشُّعراءْ

يامَنْ أَغْرَقُ في نَظرَتِها  وَأَضِيعُ هَباءْ

وإِذا ما غَابَت  تَرَكَتنِي 

كالرِّيشَةِ تَسرَحُ  في الأَجواءْ

أَدمَنتُكِ لِفُؤاديَ خَمراً في كلِّ لِقاءْ

وَسَعِدتُ بِداءِ العِشقِ فَلا أَطلُبُ

لِلقَلبِ  شِفاءْ

ياسَيِّدَةً هَزَّت  أَركاني وانسَلَّت

بَينَ  الأَحناءْ

مِنْ غَيرِ خِداعٍ أَو  مَكرٍ أو كَيدِ نِساءْ

لا  أَدرِيْ ! هَل حُبُّكِ  قَدَرِيْ ؟

أَم  حُبُّكِ عاصِفَةٌ  هَوجاءْ ؟

ماعُدتُ  أُفَكِّرُ  في  هَرَبٍ ، وعُيونُكِ 

في كُلِّ الأَرجاءْ  ...

أَلقَيتُ  سِلاحِيَ  مُنكَسِراً

وَمَشَيتُ  مُطِيعَاً  كالأُسَراءْ

طَوَّقَني  حُسنٌ  وَذَكاءٌ  وَأَحاسِيسٌ

وشَهِيُّ إِباءْ

وَجِراحُ الوَردِ وَكَمْ  أهدَى

عِطراً  وَوَفاءْ

ياسَيِّدةً مُشرِقَةَ الوجهِ كَعَذبِ الماءْ

صادِقَةً  لَمْ  تَلبَسْ  يَوماً جِلدَ الحَرباءْ

عَقلِي  يَدفَعُني  أَن  أَهوى

لَيسَ  الأَهواء .......

شعر ؛ زياد الجزائري

توثيق : وفاء بدارنة 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق