*** وتلتوي يا غادة الطرف ***
رابطة حلم القلم العربي
*** وتلتوي يا غادة الطرف ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
*** وتَلتوي يا غادَتي الطُرُقُ ***
قالَت ... أما تَزَل في الحَياةِ تَأمَلُ ؟؟؟ !!!
ولَم تَزَل ... يَشوقُكَ الغَزَلُ ؟؟؟ !!!
والدُنا من حَولِنا قَد عَمٌَها الشَلَلُ
إنٌِي أراها وقد سادَ الظَلامُ بِها
كَما الفَسادُ عَمٌَها ... والظُلمُ يَستَفحِلُ
أجَبتَها ... على رِسلِكِ ... تَمَهٌَلي يا غادَتي
وإستَحضِري من روحِكِ التَفاؤلَ ... يا لَهُ التَفاؤلُ
لِنَقُم بِجَولَةٍ في غابِنا ... في سَيرِنا نُمَهٌِلُ
قالَت وقَد تَبَرٌَمَت بِوَجهِها ... يا وَيحَهُ التَجَوٌُلُ
جَلَسَت لِجانِبي ... فأنطَلَقتُ بِها ووَجهُها جامِدُ
والدُروبُ تَلتَوي ... والغابُ في ( تِشرينِهِ ) هامِدُ
في لَونِهِ ( الناريٌِ ) ... كأنٌَهُ حَطَبُُ يوقَدُ
سألتَها ... ماذا تَرَين والجَمالُ من حَولِنا يُسعِدُ ؟
أوقَفتُ سَيٌَارَتي بِجانِبٍِ مِنَ الطَريق
وغادَتي كانَت بِقُربي تَنهَدُ
سألتَها ... ألا تَرَينَ الجَمال ؟ فأنا بالجَمالِ أشرُدُ ...
قالَت ... لا أرى سِوى الحَريق ... في الخَريفِ يُشهَدُ
وأرى من فَوقِهِ دُخانَهُ الأسوَدُ
أجَبتها ... إنزَعي هذه النَظٌَارةَ السُوداء ... إنٌَها لا تُرشِدُ
تَأمٌَلي جَيٌِداً غاباتَنا ... مَرحى لَهُ المَشهَدُ
نَزَعَت تِلكُمُ السَوداء ... بانَت رُموشَها
والخَضارُ في المُقلَةِ ... والخَيالُ فيهِما يَشرُدُ
غازَلتها ... فأسبَلَت لي جَفنَها ... وروحِيَ لِلجَمالِ تَنشُدُ
مَرحى لَهُ هذا الرَبيعُ ... في الخَريفِ يولَدُ
يا وَيحَهُ ... في مُهجَتي التَرَدٌُدُ
قَبٌَلتَها ... فإستَرسَلَت ... تَنهَدُ
والشِفاهُ رُطٌِبَت ... وشَهدُها يَشهَدُ
سَألتها ... والآنَ يا غادَتي ... ما رَأيكِ بالخَريف ؟
هَل شاقَكِ في نَفسِكِ التَمَرٌُدُ ؟
تَبَسٌَمَت ... وأزهَرَ وَجهَها ... كَم شاقَها التَبَدٌُلُ
سألتها ... هَل نَعودُ إلى بَيتِنا ... ؟؟؟
أرى السَماءَ لِلرَذاذ تُنزِلُ ... ورُبٌَما فَجأةً تَهطُلُ
قالَت ... بَل أنا مَسرورَةُُ ... مَرحى لَهُ التَجَوٌُلُ
فَقُلتُ في خاطِري ... رَبٌَاهُ . ... ما يَفعَلُ الغَزَلُ ؟
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق