*** الخوف من المجهول ***
رابطة حلم القلم العربي
*** الخوف من المجهول ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار
*** الخوفُ من المجهول ***
حملْتُ شُعاعاً من مداكِ فَعِلْتُ
ومن دونِ أرضٍ للحقيقةِ سِرْتُ
وإنْ قيلَ مجنونٌ يُبارِزُ نجمَهُ
ويطعنُ بدراً باليراعِ ...فَعَلْتُ
وما بالُ عُشاقٍ تحدَّبَ ليلُهمْ
فصاروا لهُ مثلَ السنامِ وصِرتُ
لعليَ لم أسمعْ بنايٍ ولا صدىً
ومن قَصَبٍ دونِ الأصابعِ كنتُ
ولم أعْرفِ السعْدَ الحقيقيَ مَرّةً
وحينَ تذوَّقْتُ السعادةَ حِرْتُ
ظننتُ بأنَّ العمْرَ حاكَ تآمُراً
فغيرْتُ وجهيْ في الطريقِ وحِدْتُ
لبستُ قميصَ الليلِ دوماً بلا كَرىً
وحينَ وَرَتْ أزرارُهُ بيَ خِفْتُ !
لأنّيَ ما ٱعتَدْتُ الجمالَ و وردَهُ
فما زارني يوماً ولا أنا زُرْتُ
تعجبتُ من نخلي وظلِّيَ وارِفاً
تضوَّعْتُ سِحراً في رُؤاكِ وضِعْتُ !
قذفتُ بزوجيِّ الحروفِ حمائِماً
وِطِرْتُ وراها في السماءِ وحِمْتُ
تشكّلْتُ من نصفينِ حرفاً وشهقةً
وحُورِيّتي عاشت إذا أنا عِشْتُ
أنا لمعةٌ عندَ السرابِ من اللظى
ومن فوقِ صارٍ للسحابةِ سِلْتُ
أُجدِّدُ ريشيْ في الجناحِ وكلّما
تعمّقْتُ في بُعدِ المسافةِ جِئتُ .
بقلم : محمد علي الشعار
٢٦-٧-٢٠٢١
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق