الاثنين، 2 أغسطس 2021


***  لو تركت لي نفسك  قليلا    ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** لو تركت ،لي  نفسك قليلا   ***

بقلم الشاعرة المتألقة: خديجة بلنغامي 

***  لو تركت لي نفسك قليلا   *** 

بيني وبين عيونك َ

مللُُ يخنق ُ

مساماتِ مفكرتي

وغمامةُُ تمطرُ

 وجعا ًلا يُحتملْ

بيني وبينك 

صقيع ورُكم ثلج  

ووعود منسية ...

بين سطورٍ من توقيعكَ

أحتسي قهوتي

 في عجل ...

بسوادها اتكسر 

  ألف مرة

وعلى ضفاف صمتي

أحلق في جدع العمر 

أَطْفِئ شموعاً بِكمِّ

 الدقائق والسنين

أتوسد اشتياقي

وعلى مسافات

 شرياني

تُسافر حروفي

منتشيةً

لون السّمَاءِ 

وزرقةَ البحر ِ

داخل فوضاكَ

تبعثرتْ رائحة عطرك َ

في عجلْ 

فأدركتُ بحدائق ِ

         الصبار ِ

أن صمتي نقطةُُ

 قبل الرجوع 

الى السطر 


تحت ظلالِ

 انتظاراتي

أهز بجدع ليلي

تساقط ذكرياتي

رطبا على 

امتداد مدمعي...

تشتكي أحداقي

عتمة وحدتي

فيغتصب ُ

السواد 

عذرية أحلامي 

تعزف كيثارتي

 انغامها

قصرا 

بأودية الرحيل

ويعزف قلبي 

اوتار جروحي 

بمنتصف الطريق

آه لو تركت لي نفسك قليلا

لاعادتني أدراجي إليك 

وافترشت الورود

 فوق اشتهاءاتك

وأحرقت زوارق الملل 

ونسجت الدقائق 

و الثواني عقد لؤلؤ...

وألْبسْتُ هواك الجنون...

آه لو تأملتَ عيوني قليلا

لرأيتَ قوافل ودي 

ترتحل دون كَلٍّ إليك 

ورموشي مراسيل شوقٍ

 تسافرُ في صمتٍ إليك

وتُدْركُ أني ذاك َالعشبُ 

المخْضَرُّ فَوْقَ  

حقولك اليابسة 

آه لو تتنازل عن بعض غرورك 

وأنت في برجك الوهمي

تتأمل شحوبي 

وتستبيحُ غروبي

أما خشيت أن تشرق 

بسماتي

في غير مدمعك

وتنشد أوتاري

 في غير مسْمعك 

آه لو تركتَ لي نفسكَ قليلا

لأزهرتْ لأجلك أشيائي 

حقيبة يدي ...أنوثتي

ولون ستائر مُفكرتي

وتغادر اعتكافاتها 

مساءاتي

ودون وجل ْ

أعود إليك 

في عجلْ

بقلم : خديجة بلغنامي

توثيق : وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق