*** يا سيدي في حماك الشعر يعتذر ***
رابطة حلم القلم العربي
*** يا سيدي في حماك الشعر يعتذر ***
بقلم الشاعر المتألق: أمين الحنشلي
**2/#يا سيدي في حماك الشعر يعتذر ***
يا من تشيد به الآيات والسور
و قد خلت كلها من قبله النذر
وأشرقت لأجله شمس الضحى حللا
خير الأنام وأذكى حسنه القمر
وازدهت كلها الدنيا بمقدمه
فرحا وتاقت له الأحداق والبصر
وبهجة كلها الألباب قد ملئت
شوقا إليه وتاق الطرف والنظر
وفي هواه رأيت النفس غارقة
تروم وهج الهدى عشقا وتنتظر
وفي فؤادي لهيب الشوق مضطرم
يبقى وفي قلبي الأشجان تستعر
يا أكرم الناس في خلق وفي خلق
وأعظم الناس في الأيام إن فخروا
وفي هداك لذي الألباب تبصرة
وفي البيان يقين الآي والسور
وفي هداك لمن يلقاك.بينة
يا أكرم. الخلق..والأبيات..تعتذر
عذراً إليك حبيبا جئت أقصده
والعين تذرف والألباب تعتصر
وفي فؤادي غرام دائما وأسى
تبقى وفي مهجتي الأحزان تقتبر
وفي الضلوع اشتياق ما له أمد
يا أكرم الخلق والدمعات تنهمر
عذراً إليك وقلبي واله.. شغفٌ
والنفس تغرق في البلوى و تصطبر
وقد أتيت وموج الشعر مضطرب
يوم الرحيل...وقلب الصب منكسر
و الحرف ينظم من أوزانه حللا
والقافيات تصوغ أبياتها الدرر
وقد أتيتك..والأوزان باكية
وفي حروفي ركيك القول يعتذر
وجئت يا من فصيح القول منطقه
وحكمة القول..في الأجيال..تنتشر
وقلت يا من يذكي الله قولته
والذكر في محكم الآيات..والسور
ومثل قولك لا قولا يطاوله
ولا كقدرك قدر ناله البشر
وفي رحابك يا من للهدى علم
وفي يديك سيوف الحق تنتصر
وفي سناك ضياء ظل مشتعلا
يا أكرم الرسل والظلمات تندحر
وكنت بالنور تزجي فجرها.حللا
من الضياء.ويذكي نفحك.العطر
واليوم يا من أتاك الشعر معتذرا
وأمة الضاد في الأوطان تحتضر
عذرا إليك وقد تاهت..
مراتع الضاد والأضداد تنتشر
والظلم يرزح في وديانها أمدا
تلك المدائن والطغيان يزدخر
وفي مناكبها الآفاق حالكة
ألا ترى سيدي والفجر ينتحر
يا خير من ساقنا رب الألى كرما
و خير من ساقه في أمرنا قدر
و للشمائل يا من أنت شاملها
وفي المكارم خير الناس إن ذكروا
ورحمة يا الذي للناس قاطبة
كنت الضياء لنا والغيث والمطر
وكنت أنت شموس الحق إذ سطعت
ومشعل النور في آفاق من كفروا
وللهدى كنت نبراسا يشع ضياء
راع العيون ووجه الظلم يندحر
وكنت يا سيدي عند الذرى علمًا
يسمو وحبك في الألباب يستقر
و في صباباتنا في عشقنا أبدا
إلى وصالك نار الشوق تستعر
وفي غرامك نفس الصب والهة
يا أكرم الخلق والألباب والنظر
والبدر يرنو لوجهك حائرا وجلا
يا من بحسنك حار البدر والقمر
يا من جمالك حقا تاه واصفه
وفي محاسن خلقك حارت الفكر
كأنما فيك دون الناس قاطبة
محاسن الخلق والأخلاق تقتصر
وفيك وحدك حقا كلها جمعت
شمائل الحسن والأحسان يزدخر
وفي علاه تعالى سرمدا وأبدا
رب تبارك في العلياء مقتدر
كأنما جل في عليائه كرما
أعطاك ما شئت لم يبق ولم يذر
فيا حبيبا له الألباب عاشقة
ومهجة القلب في الأعماق والبصر
والروح يا سيدي والعين والهة
إلى وصالك والأشجان تستعر
والحزن يعبث والآلام في كبدي
وفي الفؤاد سنين البؤس تقتبر
يا من لقدرك ما أوفيت مدائحها
ملاحم الشعر والأبيات تعتذر
هذا إليك اعتذار الشعر تحمله
مرارة الصب والدمعات تنهمر
وأزكى الصلاة على المختار دائمة
عدد الحروف وما خطوا وما سطروا
على الحبيب الذي ترجى شفاعته
وفي هداه تلاقى الجن والبشر
وأزكى سلام إلهي سرمدا وأبدا
على الذي بسهام الحق ينتصر .
#أمينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ-41
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق