*** ثقافة عالية ***
رابطة حلم القلم العربي
*** ثقافة عالية ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
*** ثقافَةُُ عالية ***
حَدٌَثَتني أنها قَد شاقَها ذاكَ الحِوار المُبهِرُ
بِصُحبَةِ شاعِرٍ مُثَقٌَفٍ لِعِلمِهِ يُظهِرُ
لا يَخضَعُ في رَأيِهِ ... ولا هو يُجامِلُ
فَقُلتُ شُكراً لَكِ ... ولِلثَناءِ أُكبِرُ
ما هوَ مَوضوعنا ... قالَت أراكَ شاعِري تَستَعجِلُ
أجَبتَها ... لِنَبتَدي ... وَدَعينا وَقتَنا لا نَهدُرُ
تَنَحنَحَت ... وهيَ لي خِلسَةً تَنظُرُ
قَد أخَذتُ مَوقِفَاً لِلجَدٌِ ... كَأنَني أُحاضِرُ
قالَت ... وما رَأيكَ بالحُبٌِ في المواقِعِ فاضِحاً يُنشَرُ ؟
قُلتُ أجيالُُ منَ الحِرمان ...
وأتى ذلِك ( النِتٌُ ) العَجيب ... يا لَهُ الخَطَرُ
فَكَيفَ لِلفُرصَةِ أجيالنا تُهدِرُ ؟؟؟
كأنٌَها إستَنكَرَت إجابَتي ... وأُذهِلَت تُفَكٌِرُ
لكِنٌَها إستَدرَكَت ... وهَل هوَ حُبٌُُ صَحيح ... عَبرَ الأثيرِ ... أيُعقَلُ ؟
أجَبتها ... أما سَمِعتِ الشاعِرَ يُنشِدُ ... ؟
( ... والأُذنُ تَعشَقُ ... ) والحَواسُ من الخَيالِ تَنهَلُ
فإستَنفَرَت كأنٌَها لَبوَةُ تَزأرُ
في رَأيِكَ ... كُلٌَ يَومٍ نَعشَقُ وفي غَدٍ نُبَدٌِلُ ؟
أجَبتها ... وِفقاً لَها تِلكَ الطِباع ... يا لَها في طَبعِها البَشَرُ
تَأفٌَفَت تَسألُ ... مالي أراك ... بالعِشقِ تَستَهتِرُ ؟
أجَبتها ... العِشقُ لَيسَ واحِداً في بَني الإنسان
فَبَعضُهُم ساقِطُُ في حُبٌِهِ ... كاذِبُُ قَشِرُ
وبَعضهُم أحمَقُُ في عِشقِهِ ... إن قَسا الحَبيبُ يَنتَحِرُ
والقِلٌَةُ عَقلها راجِحُُ ... ما هَمٌَها التَشكيكُ والحذَرُ
كَأنٌَما قَد راقَها التَحليل ... نَظَرَت نَحوي خِلسَةً ... تَسألُ
لا شَكٌَ أنٌَكَ مِنَ الصِنفِ الأخير ... هَل تُنكِرُ ؟
فإبتَسَمتُ قائِلاً ... لا أذكُرُ
سَألَت ... هَل لا يَزالُ قَلبكَ بالحُبٌِ يُغمَرُ ؟
وأسبَلَت لي جَفنَها ... لِلجَواب ... تَستَنفِرُ
فَقُلتُ في خاطِري يا وَيحَها الغادَةُ حينَما تُسبِلُ
قَد كانَ قَلبي شاغِراً قَبلَ اللِقاء ... فَكَيفَ من لَحظَةٍ بِعِشقِها يَعمُرُ ؟
يا لَها تِلكَ العُيون ... مِنَ النَظرَةِ تُسكِرُ
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق