مَا أضْعف الإنْسان
النادي الملكي للأدب والسلام
مَا أضْعف الإنْسان
بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل
مَا أضْعف الإنْسان
أرَاكَ قَلِيلَ الحِسِّ مُنْتَصِبَ الرّأْسِ
كَأنْ بَكَ البَدْرُ البَعِيدُ عَنَ اللّمْسِ
تَقُودُكَ أمْوَاجُ الهَوَى وَحِبَالُهُ
إلَى عَالَمِ الأوْهَامِ وَالأثَرِ النّحْسِ
هُنَا عَمَلٌ عِنْدَ الإلَهِ حِسَابُهُ
وَمَنْ ذَا سَيُدْرِينَا أنُصْبِحُ أمْ نُمْسِي
فَمَا أضْعَفَ الإنْسَانَ فِي قَلْبِ الدّنَا
وَمَا أضْعَفَ الإنْسَانَ فِي وَجَعِ النّفْسِ
يَرُوقُ إذَا حَلّ الرّبِيعُ بِنَسْمَةٍ
وَيَشْكُو إلَى جَمْعِ الوَرَى لَفْحَةَ الشّمْسِ
يُقَابِلُ أرْيَاحَ الخَرِيفِ بِحيطَةٍ
وَيخْشَى صَقِيعَ الزّمْهَرِيرِ مِنَ القَرْسِ
أتَيْتُكَ بِالقَلْبِ السّلِيمِ مُذَكّرًا
فَخُذْ بِيَدِي وَامْسَحْ يَدَاكَ مِنَ الأمْسِ
وَلَا تَأْمَنِ الدّنْيَا فَإنّكَ رَاحِلٌ
وَعُقْبَى الوَرَى بَعْدَ الحَيَاةِ إلَى الرّمْسِ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق