الاثنين، 23 يونيو 2025


في يوم الطفل العالمي 

النادي الملكي للأدب والسلام 

في يوم الطفل العالمي 

بقلم الشاعرة المتألقة: خديجة علي زم 

في يوم الطفل العالمي 

هديتي  إلى الطفلة التي كنتها ..

" إلى الطفلة  التي  .. كنتها "

*******************

خبأتها  في  سرير  مرآتي 

ترتاح  على لحن من  مسراتي 

و  ترقب  كل لحظة  

كيف أواجه الأقدار   تصفعني 

و كيف تراها  الأيام   تمطرني 

غدرا  و خذلانا 

*********************

أركض   إليها  

ملاذا  خلف مرآتي

أنظر  إليها 

ملاكا   حارسا  يحتويني 

إذا  ما لفني  الكدر 

او أصابتني من الناس و الدنيا 

مكائد  القسوة و الغد.ر 

****************

 اتوق  لرؤيتها  

و أمنع نفسي أن ألاقيها 

لست  مثالية بما يكفي 

لأكون  القدوة  التي تفي 

لست سوى  أنا 

لم  أكن الفتاة  القوية 

التي  لا تنكسر 

عبثا  حاولت 

و لم  أكن سوى أنا  

 من سوء  نظرة  

أو قلة تقدير تنهال دموعي و تنهمر 

كل  الكلمات لدي  مكشوفة 

و كل  التعابير  معلنة و مفهومة 

****************

و أنا  في غمرة الاشتياق لها 

و الاستياء. مني 

شعرت  بيديها 

تمتد  من داخلي 

 تأخذني  إليها  

و أنا  التي ظننت  أنني أسكنتها  مرآتي 

*****************

تلك الطفلة  التي كنتها 

 تسكن داخلي 

بكل  براءتها 

لطافتها  و صدقها 

********************

حان الوقت إذا  

يا طفلتي الرقيقة 

لنلتقي  علنا 

كما أنت و كما أنا  

********************

 فنحن لم و لن نفترق أبدا 

يا  طفلتي  التي كنتها  

و  لا زلت  أحيا بها 

***************************

بقلم:  خديجة علي زم 

30/5/2025

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق