الأحد، 29 يونيو 2025


(أعاتبُ الأيام)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(أعاتبُ الأيام)

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني 

(أعاتبُ الأيام)

ماجد محمد طلال السوداني

العراق /بغداد 

تتخبطُ افكاري كخطواتي وسط الظلام

يمرُ علينا الليل

كعشراتِ السنينَ

اصبو لقسوة الزمن

بعينٍ دامعة

اعاتبُ الأيامُ

اثملُ بكؤوسِ الجراح من الألمِ 

اتكأ على أنفاسِ النائمينَ

قرب مساجدنا المهجورة من المصلين 

أتنفسُ عطر الأشتياق 

عطر هيل وياسمين

من لحظةِ ضعفي فيكِ أذوبُ

من نظراتِ العيون

في بحرِ عينيكِ أغرقُ

تهيمُ عواطفي

تثورُ مشاعري

يصعبُ علينا التمني بالأملِ 

منذ ساعة الغبش حتى الليل

ما أروعُ عينيكِ لحظة الغرق

أتيهُ تارة في بحرِ عينيكِ

وتارة أغوصُ للقاعِ

اتألمُ من حروفِ قصيدة

كتبتُها بحبرِ الأحزان

على جسدي بالطينِ

بكلماتها أحترقُ 

تصعدُ روحي للفضاءِ

مع الدخانِ

جروحي لا تندملُ 

ترفضُ الرحيل 

مادام وجهكِ مرسوم بين القمرِ والنجومِ

تسحبني أمواجُ عينيكِ للأعماقِ

أذوبُ بكلماتِ العشق

تذوبُ أشواقي لحظات الجنون

كل شيٍء أصبح مستحيل

أنفاسي بالهمسِ تختنقُ

أحيا بحضنكِ الدافي

وسط أمواج العناق

دعيني أمرُ أمامكِ مرورَ العابرينَ

أقلدُ جيدكِ بوسامِ العتاب

قبل السفر

بدل الأشواق

وكلمات العشق

يضعفُ صبري لنقصِ مشاعر الحنان

يجعلني عليل بداءِ الأشتياق

علتي صعبَة الشفاءِ حيرة الأطباء 

ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق