الجمعة، 4 أكتوبر 2024


(  الغروب الأخير )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( الغروب الأخير )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

(  الغروب الأخير )

تَساءَلَت في سِرٌِها  ...  هَل تُشرِقُ  شَمسُنا مُجَدٌَدا ؟

أم أنٌَها أخلَدَت في نَومِها أبَدا ؟

وهَل يَسودُ ها هُنا الظَلامُ  حالِكاً مُسَرمَدا ؟

تَسَمٌَرَ لَحظُها تَرقُبُ ذاكَ المَغيب ... وأسرَفَت تَنَهٌُدا

قَرَأتُ ما يَدورُ في خلدِها  ... وهالَني التَشاؤمُ ... مَزاجَها الأسوَد

قُلتُ الصَباحُ قادِمُُ  ...  لا تَيأسي من الظَلامِ ... لا تَحسَبيهِ خالِدا 

وإستَحضِري من روحِكِ ذاكَ الثَبات ... وأستَنهِضي التَمَرٌُدَ

تَساءَلَت حُلوَتي ...  هَل تُشرِقُ في غَدٍ شَمسُنا  ...  وَتَحسَبُ ذلِكَ مؤكٌَدا ؟

أجَبتُها ...  بَل أوشَكَت  لِتَوٌِها تُشرِقُ 

إستَغرَبَت  جَليسَتي  ما  أنطُُقُ 

أجَبتُها ... وعدُ الإله  ...   والرَسولُ الصادِقُ

فَأُدهِشَت تَسألُ ... من أُفقِنا  الغَربيٌِ ذاك ؟

أجَبتها ... بَل قَبلَهُ  ...  فَلَم يَزَل شَرقُنا  في زَهوِهِ ألِقُ

ولَم تَزَل  للحَقٌِ  راياتُهُ  ...  في أُفقِنا تَخفُقُ

فإستَبشَرَت الغادَةُ  وغادَرَ روحها النَزَقُ

وأنشَدَت  ... يا لَلبَشير المُزهِرِ ... حُجُباً من غَيبِنا يَخرُقُ

تَساءَلَت في لَهفَةِِ ...  ( مَهديٌُنا )  لِعَدلِنا يُحَقٌِقُ ؟ !!!

وتَنتَهي دولَةُ العُدوان من قُدسِنا ...  وبَغيُها يُمَزٌَقُ ؟

ويَهبطُ  ( مَسيحُنا ) من السَماء ... فَلَيسَ مَن يُنافِقُ ؟

أجَبتها ... والكُلٌُ يَتبَعُ  نَهجَهُ يُوَحٌِدُ رَبٌَهُ ...  يا لَها في زَهوِها تِلكُمُ الحَقائِقُ

وَعدُ الإله ...  ثابِتُُ في الكِتاب ...  والرَسولُ الصادِقُ

يؤكٌِدُ وعدَهُ ( التَوراة )  ... ( إنجيلُنا ) يُصادِقُ

تَهَلٌَلَ وَجهها  ... وأسرَفَت تُنشِدُ ...  في زَهوِها تُزَغرِدُ 

سَألتَها  ...  زالَ السَواد ...  وأشرَقَ أفقُكِ الضَيٌِقُ ؟

فَرَمَت بِنَفسِها فَوقَ  صَدري  يا لَهُ التَعاقُدُ

بقلمي المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق