السبت، 5 أكتوبر 2024


(  كَم غاظَهُم أن تَعشَقَ  )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( كَم غاظَهُم أن تَعشَقَ )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

(  كَم غاظَهُم أن تَعشَقَ  )

لَم يَكفِهِم يُتمَهاوالقَلبُ في صَدرِها تَمَزٌَقَ

طِفلَةُُ كانَت وقَد طالَ الردى أُمٌَها

من يَومِها ضاعَ الحَنان وأظلَمَت شَمسُ النَهار

وأغلِقَت في وَجهِها الأبواب ودَربُها أُغلِقَ 

تَفَرٌَقَ الناسُ من حَولِها شِيَعاً

لا يَأبَهونَ لَها سُحقاً لِمَن تَفَرٌَقَ

وأبُُ كادِحُُ يَجهَدُ في رِزقِهِ وعلى اليَتيمَةِ كَم أنفَقَ

فأحرَزَت شَهادَةً تَزهو بِها 

والوالِدُ  يَلهَجُ في شُكرِ مَن رَزَقَ

صَبيٌَةُُ  نَجلاءُ تَصبو النُفوسُ لَها كُلٌَما خَطَرَت 

والغِنى في خُلقِها يَزهو بِها ألَقا

تَهافَتَ من حَولِها العاشِقون تَنافَسوا في مالِهِم وَرَقا 

كُلٌُُ  يَقولُ أنا الفَتى ومالِيَ وافِرُ سَأشتَري قَلبَها والفارِسُ هوَ الذي سَبَقَ

فَهاتَفَتني تَرغَبُ في الحِوار  تَمايَزَت غَضَبا فزادَها إنفِعالَها ألَقا

إلتَقَيتُ بِها والشِفاهُ تَرعَشُ  والجَبينُ قُطٌِبَ والنَبرَةُ تَلَوٌَنَت نَزَقا

تَسألُ في حِدٌَةٍ وهَل تُباعُ الحُرٌَةُ في المَزاد  ؟ يَحظى بِها ذاكَ الذي مَن مالَهُ سَكَبَ ؟

هَل عُنوَةً يَشتَري حتٌَى ولَو دَفَعَ وَزنَها ذَهَبا  ؟

ضَحِكتُ من شِدٌَةِ رَفضِها فَزِدتَها غَضَبا

قالَت لَقَد تَهافَتَ الخُطٌَابُ وكُلٌُهُم (  فاتورَةً  ) بإسمِهِ كَتَبَ

أجَبتها إنٌَهُم من (مُحدَثي النِعمَةِ) التافِهون

وفَجأةً  سَألتها ولِمَ لَم تُوافِقي على مَن تَريهِ  من هؤلاءِ لِنَفسِكِ الأقرَبُ ؟

نَظَرَت  لِوَجهِيُ وإستَرسَلَت  تُكمِلُ جَوابَها وهيَ تَشهَقُ

لَقَد عَشِقتُ فارِساً  أجَبتهُم فاستَغرَبوا كَيفَ اليَتامى تَعشَقُ ؟

سألتها مُمازِحاً وتَعشَقين ؟ ومَن هو الفارِسُ الخارِقُ ؟

فَأسبَلَت لي جَفنَها يا سَعدَهُ جَفنُها حينَما يَنطُقُ

بقلمي المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق