الأحد، 1 سبتمبر 2024


*** عشق الاذن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عشق الاذن. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** عشق الاذن. ***

سَحَرَني صوتُها ذابتْ فيهِ روحي

واشتهَتْ أنْ تعرفَ صاحبَهُ

تمنَّعَتْ وأعيشُ بالخيالِ وأدنو

منْ وصفٍ لامسَ الكمالَ صورتَهُ

وتنتهي بي الأيامُ أحلُّ ضيفًا عليهمْ

والعيونُ تتراقصُ تشتهي رؤيتَهُ

أجلْ هذا هو صوتُهُ العذبُ

كعندليبِ والفجرِ يرسمُ سحرَهُ

والنفوسُ تطيبُ بشهقةِ الندى

ورقرقةِ الماءِ في السواقي تكسرُ صمتَهُ

وتزاحمني الأفكارُ وأذهبُ بعيدًا

منْ هذا الذي تملَّك روحي وأنا لا أعرفُ

 اسمَهُ

ولا سمعتُ عنهُ منْ أحدٍ وصفًا

لمْ طبولُ الحربِ بالقلبِ 

حينَ أسمعُهُ

ابتسمْ مع نفسي وأنا أتلفَّتُ

سيقولونَ هلْ جنَّ الفتى

 أمْ شيطانًا تملَّكَهُ

وتتزاحمُ الأفكارُ في روحي تخيِّرُني

إنْ طبتَ لهُ كما يكونُ تقبَّلَهُ

فالأذنُ أنصتتْ وللقلبِ طرقتْ

طريقَ العشقِ فتقبَّلْ ما

 كانَ منهُ

إنْ كانتِ الروحُ مشغولةً

 بآخرَ

فما لكَ منْ منفذٍ لتطرقَ قلبَهُ

واسيها بأنَّكَ لمْ تراهُ يومًا

وكنتَ قدْ جاريتَ قولًا الكلُّ يعرفُهُ

منْ لا تراهُ العينُ القلوبُ تنساهُ

تطمينًا لقلبكَ لتخمدَ عواصفَهُ

رغمَ أنَّ كلَّ إنسانٍ للمجهولِ يعشقُهُ

فتزدادُ حيرةً وإصرارًا لتعرفَ شكلَهُ

وتبقى تتمنى لوْ العمرُ يمضي

بيومٍ ما كغريبينِ في ليلةٍ تلتقيهُ

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق