الثلاثاء، 30 يوليو 2024


(ربما لا يحدثْ لقاء) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

(ربما لا يحدثْ لقاء) 

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد الطلال 

(ربما لا يحدثْ لقاء) 

ماجد محمد طلال السوداني

العراق __بغداد

ربما نموتَ ولن نراجعَ دفاترنا 

المليئة بالاخطاءِ

ربما تختلطُ علينا الأفكار 

من الأوهامِ  

تتشظى حروف الكلمات

في بحرِ الصمت

لحظة الأنهيار

ربما يتضاعفُ داخلي الأنكسار  

أضيعُ في حقولِ الفراق  

يمتلئ جسمي بالهمومِ

قلبي بالعللِ من الهجرانِ 

أخافُ أن يأخذني وسواس القهر

أبعدُ من الحرمانِ

يزدادُ فيضان  القلق 

يهطلُ مع زخاتِ المطر 

يتضاعفُ الضجر 

بعددِ قطرات الودق

أتمنى على اللهِ بكِ اللقاء 

أفقدُ مافي قلبِي من أمانٍ

قبل الدواء 

ربما لقاؤنا في ربيعٍ

أو نهارِ صيفٍ قائظ

حرهُ لا يطاقْ

ربما ذات شتاء

تحت غيم ممطراً 

ربما نلتقي صدفة   

بدونِ موعدٍ كالغرباءِ

وكما يقال

الصدفة خير من ألفِ ميعاد 

يفضحنا الجفاء 

لكِ سواد الجفون

من البكاءِ  

ولي سهر الليالي من الهمومِ

والأكتئابَ طوال النهار     

ربما تكون أحلامنا

سراباً 

وخيالاً

على أرضِ الكلام 

عسى اللهُ يأذنُ بلقائنا 

صباحاً أو مساًء

وأن كان التمني بالمنامِ

رغم طولِ وعرضِ الدعاء 

ربما تحكمنا الأقدار

ولا يحدثْ لقاء 

تهربُ الصدفة حتى بالأحلامِ

بقلم : ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق