السبت، 27 يوليو 2024


*** تقرب. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تقرب. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** تقرب. ***

تقَرَّبْ فالبعْدُ عني حرامٌ

ذاكَ ما كُتِبَ في أساطير الأوَّلينِ

وصَدَّقناهُ كصورةٍ رسمتها

أناملُ كفيفٍ أتعبته همومُ السنينِ

وها أنتِ بين أحضانِ غيري

تلتفُّ والشوقُ يلهثُ بالحنينِ

كانَ القلبُ سكةَ قطارٍ

عاجلهُ الشوقُ وذاكَ الألمُ اللعينِ

صوتٌ يكادُ يسمعُ الأصمَّ

وتهتزُّ أركانُ البيتِ المصدومِ بالأنينِ

أيُّها المسكينُ لا عرفُ للهوى

لا تحبسه مشاعرٌ غادره الشرعِ والقوانينِ

طافتُ على حروفٍ علتها

ذكاءٌ اصطنعَ الدموعَ ليقالَ مسكينِ

عافتهُ الحياةُ شفقتْ عليه

بعدَ أن كانَ مضربَ أمثالِ المسعدينِ

طوفي في حلمِ الخيال

هناكَ الراحةُ وتخيلي دموعَ الحزينِ

تلكَ الدموعُ ستخرقُ كلَّ ماضيكِ

وتعيدُ أولَ لحظةِ غدرٍ وتتحسرينِ

ولأصبع الندمِ هلعًا وخذلانًا

لما اقترفَ فؤادكَ الأصمُّ اللعينِ

وما ذنبُ من افتريتِ عليهِ جورا

وتركتيهِ هائمًا تائهًا بينَ المبعدينِ

ليضافَ اسمًا آخرَ لِلعبتكِ المفضلة

بقلوبِ أبرياءَ سذجٍ صدقوكِ تلعبينِ

سيمرُّ العمرُ سريعًا بنشوةِ أنتصار

ستأكلكِ كالنارِ في الهشيمِ تحترقينِ

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق