الأحد، 10 ديسمبر 2023


( أيها الحـب)

النادي الملكي للأدب والسلام 

( أيها الحـب)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي 

( أيها الحـب)

(حَـرْفـاكَ – عِـرقان فى لغـتى)

==============


لأغـنيـتى شَـدَدتُّ الـنَّـيطَ أوتـارا

فَـهـبَّ القـلـبُ  قـيـثارا  يُـغــنيـها

------

سَـألت الضّاد عن حرف  لِـمثلهما

فجاءتنى  بحـرفـيـها  وشـاديــها

------

وجئت العين أرنو صـدق دمعتها

إذا  ظَـماٌ  عَـرى   الأوتار  تـرويها

------

أجاب الدمع كم فى العين من وتر

يـشـد  الـدمـع  للأوتـار  يـســقـيها

------

فَـمثْـل  الـنَّيط  إن  عـارنى  وتـرا

سَـقاها من دمٍ فى العزف  يكفيها

------

ومِـثـلُ القلب  والنَبضات  تخفـقه

كمثـل الأحـرف  الشـريان  يهديها

------

ربيب القلب فى حرف الهوى عِرقٌ

يداوى مـنها - حُـبا -  أو يـُدامـيـها


******

فأغـنـيتى لـِذى قلـب  وذى روح

إذا عُـزفَـَت  لدى نفـس  تُغَــذيها

 ------

فُـطور القـلب فى أجـنان فالـقـه

وقد سَـوَّى  فطور النفس  باريها

------

فكن- جَبْلا-على الفطرات تعرفها

فما الفـطـرات  إلا  قلـب  راويها


******

وأغـنيـتى  لإنسان   نَضَت فـيه

ينابـيعٌ  -  لخير الغـير   يُـجريها

------

هو الإنسان فى أصلاب  فِـطرته

ومن يبنى على الأصلاب يُعليها

------

على رغـمٍ   من الأشواك  أعرفهُ

ولستُ بِحرمة الوردات شاكيـها

------

هـو الوردات إذ يحـنو  لقاطـفـه

وما من  شوكةٍ -- إلّا  و يُخفيها


******

هما حرفان  يَجرى  الكل بيـنهما

وبين المخرجين- السّاح  يكفيها

------

فحاء  عند  تاج  القلب  مخرجها

وباء عـند  باب الـنُّطـق  تحميــها

------

مَسَحتُ الضاد لم تصدُق بغيرهما

ولـم أعـثر  عـلى  نِـدٍّ  يحـاكـــيهـا

------

هما ( حبٌّ)  وفى الحرفين  رِقَّتهُ

ومن حرفيهِ -  تُذرى العين مافيها

------

فإن فاض الصّبا فى القلب أدمعها

وإن  شَـحَّ  الهــوى  منه  يُـبكــيها

------

هما حرفان – تَـمَّ   الصلح   بيـنهما

فصوغوا الحرف نفسا واحْتَموافيها

===============

( عبد الحليم الشنودى)

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق