الاثنين، 8 مايو 2023


{{ بحرُ الغفلةِ والثُبات.}} 

النادي الملكي للأدب والسلام 

{{ بحرُ الغفلةِ والثُبات.}} 

بقلم الشاعر المتألق: محمد ابو بكر 

{{ بحرُ الغفلةِ والثُبات.}} 

••••••••••••••••••••••

هُناك من هو فيهِ غريقٌ وقد مات.)) 


••••••••••

لا يعي ولا يرى للنورِ بريق ولا يذكُر للهِ إسماً ولا صِفات.)) 


••••••••••

صُمٌ بُكمٌ عُميٌ في ظلامٍ عميق؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ إتخذوا الشيطان رفيقً وصديق؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ وما تركوا شيئً من الموبِقات.)) 


•••••••••

وهُناك من يحاول أن ينجُو؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

فيصرخ ثم يدنُو ويدنُوا  ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ثم ينسى أنهُ صرخ ويأخذهُ الوهمُ إلى ما يعتقدُ من اللذات.)) 


•••••••••••

فيفيق فيصعد قبل أن يموت؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ويطفو على السطح ثم يعود  للظلام ويعود؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

 حتى إذا جائهُ الموت  يجد الوقت قد فات.)) 


••••••••••

وهناك من يعوم مجتهدً لعلهُ يرى شاطئاً أو يرى صاحبً معهُ قارباً؛؛؛؛؛؛؛ 

فيُخرجهُ من هذا الشتات  )) 


••••••••••

لكنهُ ذو عزيمة؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

 وذو فضائلٌ كريمة؛؛؛؛؛؛؛؛؛

 فأنجاهُ اللهُ من العثرات  )) 


•••••••••••

وقد أخذ بالأسباب فساق اللهُ لهُ مع الأمواج شجرة؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

إقتلعها الريح ليُريهُ من القوةِ والعظمة؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

  ما زال في غصونِها ثمرات.)) 


••••••••••

فمال على جِذعِها ليستريح؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ بعدما أنهكتهُ الأمواجُ كالجريح؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛  فرأى نور الشمسِ من بعد الظلمات.)) 


••••••••••

فأخذ يُجدف بيديهِ وقدميهِ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

 ليرى الشاطئ امام عينيهِ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

 فيبكي على ما مضىَ  ويجتهِد فِما هو أٓت.)) 


••••••••••

وهُناك من هو في سفينة  ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

 يبحثُ عن من يُريد النجاة من نفوسٍ حزينة؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

عذبتها الزلات.)) 


••••••••••

قد تاهو مع الأمواج؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

 وأحزنهم الشيطان بالإعوجاج؛؛؛؛؛؛؛؛ 

بعدما رأوْ من اللهِ الأيات.)) 


••••••••••

فأضلهم اللهُ على عِلمٍ؛؛؛؛؛؛؛؛؛

فصدوا عن سبيل السِلم؛؛؛؛؛؛؛

 من كل الجِهات  )) 


•••••••••••

فختم الله على سمعِهم وعلى  أبصارهِم ولن يخرجوا من غيِهم؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

بعدما رأوْ من المُعجِزات  )) 


••••••••••

وهناك. من على الشاطئ يبتسم  ؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

ينهلُ من عِلمِ اليقين وبالواحد يعتصم؛؛؛؛؛ 

يرى أنهارً فوقها جنات  )) 


•••••••••••

يتسابق مع الصالحين ليذهب إليها؛؛؛؛؛؛؛؛ 

يعمل لها ولا تتحول بصيرتهُ عنها؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

والحور تُناديِه هيا أكثِر وأكثِر مِن الصالِحات.)) 


•••••••••••

نحن في إنتظارك فقد تزينا لك

والجنة لك تزينت؛؛؛؛؛؛؛؛ 

لتستريح من العناء والكبد فكل الأمور قد تبدلت؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

فقد نجوت من بحر الغفلةِ والثُبات  )) 

••••••••••

؛؛؛؛؛ ٠بقلم محمد أبو بكر؛؛؛؛؛

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق