الأحد، 28 مايو 2023


***  أمل وظل ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أمل وظل ***

بقلم الشاعرة المتألقة: كلثوم حويج 

***  أمل وظل ***

✍ كلثوم حويج 🇸🇾

رغمَ كلِّ تلك السنينِ

لا زلتَ معلقًا على جدارِ

قلبي في صورةٍ

كقنديلِ المساءِ

ينيرُ دربَ الَّليالي و للطرقاتِ

لحظةَ حنينٍ

كمعاطفِ الشتاءِ

تنهمرُ الأمطارُ

تأملتُها

قطراتُ العشقِ تراقصُ

الشفاهَ غزلاً


وإن طالَ الانتظارُ ! 

حديثي مع الغيابِ 

كقطراتِ الندى على نافذةِ

الصباحِ ! كالطَّلَّ 

على ورقِ الشجرِ

يقطـِرُ كالندى كلامي 

كالوابلِ يحيي فرحةٕ الربيعِ

في صحراءٍ

الشوقُ للماءِ

أحبُّك ٠٠

و لم أندمْ على عهدٍ قطعـْتـُهُ

يومًا لأجلكَ ٠٠ 

منحتُ نفسي البقاءَ

دواءً وجرعةَ أملٍ

أ أُخبرك سرّا !. 

اعتزلتُ الكتابةَ

وكتبتُ الغزلَ والروايةَ

أوراقي ما زالتْ 

على طاولةٍ كطبقِ

فاكهةٍ بألوانِ قوسِ قزحٍ

كطبق خزفيٍّ تشتهيه

الأحداقُ و المقلُ

ما زالتْ مركونةً

أوراقي في زاويةٍ

من بيتٍ ريفيٍّ كخوابي 

العسلِ

مازالتْ على رفوفِ

مكتبةٍ تزينت بأحمرِ

الشفاهِ و القبلِ


قلمُ التَّلوينِ

يرسمكَ حلمَ صباي 

ظلاً و أملاً


لا زلتُ هادئةً ٠٠ 

حروفٌ تتحولُ إلى آلةٍ موسيقيةٍ

كعزفِ كمنجةٍ شجية اللحنِ

مع مرورِ الزمنِ


ألتزمُ الصَّمتَ ٠٠

كأيِّ أنثى محمرةَ الوجنتبن

تبدو عليها ! .

علاماتُ الخجلِ


هي رسائلي ٠٠

معقودةٌ بحبلٍ الأملِ

إلى تلك اللحظةِ

معلقةً من الكلماتِ

كآنيةِ عطرٍ ! 

في حجرةِ استقبالٍ

لا تزال .

✍ بقلمي كلثوم حويج 

دير الزور 

٠٠٠سوريا ٠٠٠

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق