أنا مازلت في( أطما )سجيناً]
النادي الملكي للأدب والسلام
أنا مازلت في( أطما )سجيناً]
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم نعسان
أنا مازلت في( أطما )سجيناً]
⛺⛺⛺⛺⛺⛺⛺⛺
أنا مازلتُ في (أطما) سجيناً
أعاني ما يعانيهِ الرجالُ
عظامي تكتسي داءً عضالاً
كأنّ العظمَ تحفرهُ نصالُ
وتلك الدار قد أمست خراباً
وعاثت في محاسنها نعالُ
طلبنا الأمن في (أطما) ملاذاً
فمات الحسنُ وانتحر الجَمالُ
وصار البؤس في كوخي مقيماً
كأنّ البؤس في (الأطما) جبالُ
هنا الغربان قد أكلتْ رغيفي
غراب البين يعرفه الشمالُ
ينال القوتَ من طفلٍ يتيمٍ
وفي الهيجاء تربطهُ الحبالُ
غرابُ البين قد أضحى رقيبي
بجوف الليل يرصدني الهلالُ
على الأرزاء قد عشنا جميعاً
فحلّ الفقرُ وازداد السؤالُ
جميع الناس قد أمسوا (غلابى)
فلا (البقلاء) في( أطما) أنالُ
ولا (الفروج) في شهرٍ أراه
ولحم الضأن في زادي محالُ
فكيف الحال إنْ غُيَّبتُ يوماً
وضاعت بعد ترحيلي عيالُ
رأيت الظلم في عيشي جهاراً
كأنّ الظلمَ في جسدي نبالُ
كلمات: عبدالكريم نعسان⛺
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق