*** شيوخُ الدّجل. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** شيوخُ الدّجل. ***
بقلم الشاعر المتألق: عمر بلقاضي
*** شيوخُ الدّجل. ***
عمر بلقاضي / الجزائر
***
يا أمَة النُّورِ قد أُرْكِسْتِ في العِلَلِ
أوْهَى عُراكِ شُيوخُ الزَّيْفِ والدَّجَلِ
كم في حِماكِ من الجهلِ الذي نتَجَتْ
عنهُ المهازِلُ من غيٍّ ومن خَلَلِ
فكيف يُفلحُ في دنيا مُلغَّمةٍ
قومٌ يُداوونَ ما يعوجُّ بالخَبَلِ
بعضُ الشُّيوخِ رَأوْا عِلمَ الهُدَى سُبُلاً
ليكسبُوا المالَ بالتَّزويرِ والحِيَلِ
فيخدِمونَ عروشاً شاعَ باطِلُها
في البرِّ والبحرِ والأجواءِ والدُّولِ
بعضُ الشُّيوخِ يروْن العلمَ مُقتصِراً
على رُؤاهم - وما في الأمرِ من جَدَلِ
بعضُ الشُّيوخِ أباحوا الإثمَ والْتَحقُوا
بالمفسدين بلا وعيٍ ولا وَجَلِ
فالرُّوحُ تُزهَقُ في دَعْوَى دَمَقْرَطَةٍ
والعِرضُ مُنتهكٌ باللّمسِ والقُبَلِ
فيا شيوخَ الهَوَى في أمَّةٍ دُفِنتْ
إنَّ التَّديُّنَ بالايمان والمُثُلِ
عُودوا إلى قِمَمِ الأخلاقِ وانتَظِمُوا
بالصِّدقِ والسَّعيِ في منظومةِ الأمَلِ
نهجُ الرّسولِ هو النّهج الذي فُتِحَتْ
به القلوبُ لدينِ الله ِفي النِّحَلِ
فلْتطلبُوا النَّهج في القرآنِ إنَّ لَهُ
نورًا يُشعُّ من الآياتِ والجُمَلِ
صدقُ القلوبِ جمالُ الرُّوحِ آيتُهُ
والغيُّ والبَغيُ رمزُ الزَّيفِ والخَطَلِ
من زاغَ عن دينهِ فالله أرْكَسَهُ
حتَّى يذوقَ شقاءَ الطَّيشِ في السُّبُلِ
بقلم : عمر بلقاضي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق