*** الحلم البعيد. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** الحلم البعيد. ***
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى محمد كبار
*** الحلم البعيد. ***
كانت
ساحرة تملك شر
الهزائم
نقشت في جسدي
رقصة الطعن
و مضتْ مع الريح بدمعة
الرحيل
فكلما مشى الخوف
بي
شعرتُ بوجع القصيدة
أكثر
و صرختْ يا أيها البعيد
بماذا تحلم
و أنت تعيد وجبة خيبتنا
هناك
فيخضر السماء من
صدمتها
و يسقط الصباح من يومنا
الحزين حجراً
فعلى قافيتي
تنام كل الملائكة مطمئنة
على سجودها
هل حقاً أنا أستحق لقب
الشاعر الجيد
و أجيد ترتيب الحروف
كما ينبغي
فأنا الوحيد من بين
الشعراء
قلمي من ضباب
و كل قصائدي هي تسريب
من لغة الوجع
فأحلم بأن أكون شاعراً
أحلق مع الغيم
عالياً
لا لشيء فقط لأني أرفض
الواقع المر
و أشتهي دائماً الصمت و
السكون
قبل كتابة القصيدة
و أعصرُ روحي بلحظة كل
وجعٍ و ألم
خبراً يسبقني للوحي
القديم
أكتب نصف قصيدتي
من خيال ذاكرتي
و النصف الثاني
أتركها فارغة المعاني
إلى حين وقت
الوصية
فهل من حقي أن أحلم
بأن أكون ملاكً
قبل موعد الموت بنصف
ساعة
للتوبة من البكاء
أم بعد المسافة للقيامة
ترهق الحالمين
بدرب السراب بدنيا
الغياب
و الحلم تاه كالغريب
للبعيد
فضاع أثر الإنتماء
بقلم : مصطفى محمد كبار
٢٠٢٣/٥/٢٦ حلب سوريا
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق