*** العمرُ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** العمرُ ***
بقلم الشاعر المتألق: كمال الدين القاضي
*** العمرُ *** العمرُ مثلُ وميضِ النجمِ نلحظهُ
فيهِ السرورُ وفيهِ الكدُ والوجعُ
كمْ منْ أناسٍ بطولِ الدهرِ مفقرةٌ
رغمَ الكفاح بطولِ العمرِ ما جَمعوا
فالعيشُ مرٌّ وبابُ السعدِ منغلقُ
منْ فعلِ شرٍّ ورغمَ الوعظ ماركعوا
نعمَ الهداةُ إذا امضوا بلا خذلٍ
والعزمُ صبرٌ فلا خوفُ ولا هلعُ
فاللهُ يعلمُ سرَّ الخلقِ اجمعهمْ
والذنبُ فوقَ سطورِ اللوحِ كم يضع
إنَّ العصاةَ بدارِ الذلِّ محقرةٌ
والطيبُ عندَ رجالِ الخيرِ يتسعُ
بئسَ العداةُ لدينِ اللهِ في زمنٍ
فيهِ الغلاظُ وصوتُ الخيرِ منقطعُ
ركبُ النصيحةِ للتذكيرِ في نعسٍ
والحقُّ بينَ ضلالٍ الفكرِ مبتلعٌُ
والظلمُ يومَ لقاءِ الحشرِ منتكسٌ
والجسمُ بينَ لهيبِ النارِ يلتسعُ
إنَّ الذنوبَ على الأنفاسِ جاثيةٌ
عندَ اللقاءِ بربِّ العرشِ تجتمعُ
روحُ السلامةِ بالإيمانِ ندْركها
والصدقً فيهِ علاءٌ القدرِ والنفعُ
الناسُ تجهلُ بالإنكارِ منفعةٌ
واللهُ يعلمُ ما نهوى وما ندعُ
إنَّ الوقارَ على الموزونِ نمدحهُ
وكلُّ ما غيرَ ذاكَ القدرِ ينخلعُ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
البلد مصر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق