*** مُدنٌ بلا فجرٍ-***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مُدنٌ بلا فجرٍ-***
بقلم الشاعر المتألق: دعمار محمد سعيد
*** مُدنٌ بلا فجرٍ- ***
هجرتْ كنائسَهَا
عصافيرُ الربيعْ
في زُجاجِ-
نوافذ الفجرِ البعيدْ
جاوبني الظلامْ
المقاهي-
أوصدتْ أبوابَهَا
الليلُ ماتْ
في بطاقاتِ البريدْ-
مُدُنٌ بلا فجر
يُغطّيها الجليدْ
تبدو رمزاً-
تطوف حولها
براعم الربيع
أوراقًا لشجر الخريف-
أما قلبي
دائمُ الترقب!
ينزل الخريف-
كما قصيدة
لقد تأخر المطر
الأوراق المغدورة-
تسقط آُخرهن
قصيدة رثاء، دافئة
لا يكفُ الليل-
عن البكاء
أفكر بقصيدة
في الليالي الماطرة-
ينزلُ الخريف
قل شيئا
يرفرف هواء الصيف-
بآلاف الأجنحة
بالطيور الصدّاحة
أجيء إليك-
يحرثُ وجهي التعبُ
لن يمر الصيف
صُدفة-
في أول الصيف
أُغنيتان مسافرتان
طائر مُشرد وحيد-
يحن للصيف
وعودة التفاح للغصون
تكسَّرت المواسمُ
وشاخ الضوءُ
برغم الصيف
تراودني الأُغنيات-
وتسألني المقاهي
كأن الشتاء رسولك
حلّ الشّتاء-
بكلّ حريّة
كأننا استلقينا هكذا
وفي الليل أيضًا-
لكي لا نخلّف ظلا
مرّ نورها
من صقيعِ الشتاءْ!-
يُطرِّزنَ للصيفِ أقمصة
ويفتحنَ للغيثِ مزراب
يجئُ المساءُ-
يُمسِكُ أطرافَ أثوابِهنَّ
يأوي الشتاءُ إليهنَّ
شجرة!-ٍ
تآمرتْ عليها الفصول
الورود في المزهريات
د. عمار محمد سعيدد. عمار محمد سعيد عمار محمد سعيد
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق