الأحد، 21 مايو 2023


***  أُسدِلَ السِّتارُ.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أُسدِلَ السِّتارُ. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نبيلة متوج

***  أُسدِلَ السِّتارُ.  ***

ضِعْتُ في حُبِّكَ

يَسحقُني هَواكَ 

اَرتَعِشُ...

طفلًا أضاعَ أُمَّهُ 

حَزينًا يَركضُ في مَهبِّ الضِّياعِ 

تَقاذفَتْهُ رِيحٌ 

في خَضمِّ أسرارِ العَذابْ!

ِأَحلمُ 

أَغرَقُ في الحُلمِ

أَتوهُ في الضَّبابْ 

أَقفَرَتْ حَدائقُ الوَردِ 

سِوىٰ الزُّهُورِ، 

تَعيدُ للفَراشاتِ أَجِنَّتَها 

موشاةً بالنُّورِ 

تُحَلِّقُ عاليًا

تَنثرُ دِفْءَ لحظاتٍ مَضَتْ، 

تَحطُّ فَوقَ الزَّهرِ

تَبحثُ عنْ لَهبِ اِحتراقٍ

وَ الشَّواطىءُ تَعبَتْ من خُطانَا 

عَلـَىٰ الرِّمالِ

وَ نَشيجُ البَّحرِ

يَنْشِدُ للشِّطآنِ

أحلامًا كُتِبَتْ...

عَلـَىٰ أَجنحَةِ النَّوارسِ 

ضاعَتْ عِندَ الغيابِ 

وَ الياسمينُ نَسَجَ علـَىٰ النَّوافِذِ

مَواعيدَ فوقَ الشِّفاهِ

قُبلًا تَستَحِمُّ بِضَوءِ القَمرِ

تَعتَصِرُ...

أَيُّ هَذيانٍ يَحملُني إليكَ؟

إذْ تَختَفي ظِلالٌ 

وَ تَبقَىٰ  الأطلالُ

تَراتيلَ نُورِ مِشكاتِكَ

وَ يَبدَأُ الزَّمانُ...

تأريخَ هَواكَ 

كَيفَ اِختصَرْتَ المَسافَةَ 

بَينَنا بكَلمَةٍ؟

سَهمٌ أصابَ القَلبَ، 

بَكيْتُ،

ثُمَّ ضَحِكْتُ...

أَنَا أعلَمُ لِكُلِّ بِدايَةٍ.. نَهايَةٌ!

فَانْتَهَتِ المَسرَحيَّةُ...  

وَ أُسْدِلَ السِّتارُ!

بقلم : نبيلة علي متوج

توثيق: وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق