الاثنين، 22 مايو 2023


***  يا دار عبلة.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يادار عبلة  ***

بقلم الشاعر المتألق: خالد الهندي 

في الغزل العذري :  ( رومانسية عنترة  وشوقه لديار عبلة) 

قصيدة بعنوان  :

  يا دار عبلة ( الجزء الثاني ) 


القصيدة تجسد وصف ديار عبلة بعد رحيل عنترة وتمني عبلة أن يعود عنترة..


بقلم :  خالد سليم الهندي


جَرّبتُ مَدامِعَ الخَيلِ  وَعِندَ  تَنَهُدٍ..

فَرميتُ بِسهمٍ  قد  فَجَّ  المِحبَرَة

وَألقيتُ في ضَنى  المَكَاثرِ  لَيْلَتي..

فَحنيتُ على  رِماحِي أن  تَجأَرَه

فَوطأتُ  السُّهولَ  وَقَيظي  مُعَلَّقٌ..

بينَ الكَواسِرِ جُمُوعُ  مَدٍّ مُجَنزَرَه

فَعَلِقتُ بِوادي عَبلةَ  وَالخَيلُ عُقمٌ..

وَلمَحتُ   البَواكي   تَهُزُّ  المَبخَرَه

فَتَنادَيتُ على ثِقَالِ السَّهمِ  تَملُّكَاً..

وَلَمَستُ  الجُحُودَ  مِنهُم  مَفخَرَه

هَل غَيَّرَ الهَوى من دَارِ عَبلةَ مَألمَاً..

أَمْ أنَّ السُّقوفَ لَيسَ لهَا  حُنجَرَه

فَآلمتُ قَومي  من  تَجرُّعِ  مَرارَةً..

فَأيقَنتُ أنَّ الوُقوفَ  سَمٌّ أعذَرَه

وَمِن تَخَدُّرِ البَيداءَ  بينَ  زَوالِفي..

قد وَدَّعَ الرَّحلُ  هُرَيرَةَ  وأنشَرَه

مَأسُورٌ بينَ لُحيظَةَ  العِشقِ  مَرَّةً..

وَمِن جَوانبِ  الدَّهرِ  لَمّاحٌ أبهَرَه

وَمِن تَصَاعُدِ العِشقِ لِ دِيارِ عَبلةَ..

ما ضَرُّهُ  ضَيمُ العِقَالِ  أن تَزأَرَه

فَهَواهُ مُثقَلٌ مِنْ دِيارِ عَبلةَ غَالبٌ..

وَسَواتِرِ العُشَّاقِ رَقيقَةٌ وَمُكَدَّرَه

في كُلِّ طَلعٍ  يَهيمُ  بِرياحِ  عَبلةَ..

فَيُنادي فَوقَ الحِمى أين عنتره

فَيسبِقُ مِن كَشفِ  الرِّماحِ بَيارِقٌ..

قد غَارت رِمالٌ  فوقَ المَسطَرَه

قد رَوَّعت  وَرِباطُ  الخَيلِ  مُثقَلٌ..

يا دارَ  عبلةَ  أينَ  رماحُ  عَنتَرَه

في تَخَلخُلِ الوَصفِ  والحَالُ مُرٌّ..

قد قَصمَنَ الرَّهطَ  نَحوَ  المَقبَرَه

فَنزَعنَ مِن  بُحورِ الشَّوقِ  دَوائِرٌ..

وَنتَقنَ بِعناقِ  المَوتِ وما أنذره

ليسَ الهَوى  في ذُلِّهِ  أثلٌ مُتَكَوِّرٌ..

وَلكنَّ الرِّياحَ لِدار  عَبلةَ  مُشَفَّرَه

قد تَخَطَّت  حَواجِزَ الآهِ  مَنكُوبةً..

بينَ الأنَا قد دُجِّجَت  بالفَشخَرَه

وَلا القُدسُ قُدسٌ ولا الهَديلُ آمِنٌ..

وَأقصى يُنادِ أين  زَئير القَسوَرَه

ففِي كُلِّ وَهلِ الزَّمانِ  عَجَّ  غُلَّهَم..

فَدِيارُ عَبلةَ  في سُباتٍ  مُخَدَّرَه

وما درينَ أنّ القلب  مُفعمٌ بهواكِ..

فأنا من هواكِ  ما عدت  عنتره

ولا الأماكن في ديار عبلةَ  هانئةً..

ففي هواها العشق  وما  أكثره

بقلمي  :  خالد سليم الهندي

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق