الاثنين، 24 أبريل 2023


***  أعيادنا.    ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أعيادنا. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد عباس العلواني 

***  أعيادنا.    ***

  ،،،،،،،،،،،،،،

ما بالُ أعيادنا كالوهم ياصاحُ؟!

لا العيدُ عيدٌ ولا الأفراحُ أفراحُ

أين السرورُ الذي قدكان يملؤها

كأساً دهاقاً ومنهُ القلبُ نضّاحُ؟!!

كنا إذا العيدُ ما هبّت نسائمُهُ

ترِفُّ مِنّا لهُ تشتاقُ أرواحُ

كنّا إذا ما أهَلَّ العيدُ نغفلُها

ننسى هموماً بنا والغمُّ ينزاحُ

والطفلُ من فرحةٍ قوّالُ في أرَقٍ:

متى لعمري يُضيءُ الأفقَ إصباحُ

ينامُ محتضناً ما جدَّ ملبسُهُ

يكادُ من حينها يغفو ويرتاحُ

إشراقةٌ في صباحِ العيدِ يغمُرُها

الأنسُ والبهجةُ السراءُ تجتاحُ

ويخرجُ الكلُّ في فوجٍ يُصاحبُهُ

تكبيرُ يعلو،،صدىً للصوتِ صدّاحُ

تعلو الشفاهَ ابتساماتٌ قدِ ارْتَسَمَتْ

شَعَّ المحيّا كأنَّ الوجهَ مصباحُ

من زينةِ القومِ يزدانُ المكانُ بهم

يطيبُ في نشوةٍ والعطرُ فوّاحُ

يا ليتَ شِعري فهل كانوا لنا فرحاً

أجدادُنا راحَ عنا حينما راحوا؟!!

أم أننا نحنُ أفسدنا سعادَتنا؟!!

من بَعدهم بؤسُنا غدّاءُ روّاحُ

اليومَ نستمطرُ الأفراحَ كاذبةً

والوجهُ من ظاهرٍ للبؤسِ فضّاحُ

أنّى لنا اليومَ منها بعضُ فرحتِنا

ومُديَةُ الحربِ في يمناهُ سفاحُ؟!!

في كلِّ آنٍ ووقتٍ صارَ يشحذُها

يحِدُّها مجرمٌ للشعبِ ذبّاحُ


تجري الدٌماءُ لنا في كل ناحيةٍ

وجُرحُنا غائرٌ قد عزَّ جرّاحُ

    .................

 ✍محمد عبـــّاس العلواني

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق