*** يا إبنة القلب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** يا إبنة القلب. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي
*** يا إبنة القلب. ***
بقلم : محمد هالي
يا ابنة القلب،
كم تدحرجت من أفول الحروب؟
كم رصاصات شيدت من فوهات البنادق ؟
كم مات من اوردة البشر على شكل الذباب؟
كم من غصن تلوث على مكروهات الصخر المتبقية؟
ها هي السودان تدشن التشتت من علو الخراب القادم،
ها هي النار تعرفنا من فوهات البراكين،
يا ابنة القلب،
لماذا تذبحنا الإثنية على ضجيج الاستنفار؟
لك كل شهقات الموت,
و سكاكين فوق الرقاب،
هناك قادة على رعونة المنصة،
و شعوب تتناثر مدرارا كحبات البرد،
كاللؤلئ في المحار،
أياك با ابنة القلب،
أن تترعرعي جهة الحياة،
أن تصمدي كالهدوء،
قاتلي،
و تقاتلي..
ففي النيل طحلب يجدد اوردة الصراع،
هو قائد يشبه قائدا،
و الموت واحدة،
هي سلطة تغري المدافن على التلذذ بالرحيل،
هو ولع نهب ما تبقى من إوز،
و اصطياد الفرائس من لقمة الجوعى،
من فائض محصور في آفات قاتلة،
يا ابنة القلب،
لماذا الموت تعرفنا وحدنا؟
تطاردنا حيث يحل التغلغل؟
يا ابنة القلب ،
سيموت التفاؤل و التشاؤم فوق منصة واحدة،
نامي يا ابنة القلب،
ففي تشنج الأسلحة،
فخر لمن تداعى على الفناء،
نامي كحلزون أغدقته الشمس بالحر،
فلم يعد للمطر مجرى،
و لا للمدافع اسرى،
كل ما في الأمر عيون تراقب،
و آذان صاغية لصقيع غزاة،
نامي يا ابنة القلب كثيرا،
كثيرا..
ففي الجبة متصوف يتلو ،
و في الحراسة رهط من القتلة،
و زعامة نرجسية الجشع،
و سودان تشبهنا في الافتعال،
فنحن شعوب،
ألفنا الدمار،
الفنا الاقتتال..!
بقلم : محمد هالي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق