*** فرحةُ أملٍ ضائعةٍ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** فرحةُ أملٍ ضائعةٍ ***
بقلم الشاعر المتألق: الكعبي الكعبي ستار
*** فرحةُ أملٍ ضائعةٍ ***
دجلتي أنتِ بقفري وفراتي
في محولي ترتوي منكِ صفاتي
عذبُ ماءٍ فاضَ من بحرِ جنوني
في عروقي زمزمٌ أنتِ و ذاتي
يأسُ حُلْمي قد تلوّى في مخاضٍ
أملاً صرتِ له في النائباتِ
في الهوى روحٌ وريحانً تجلى
جنّةً تبدو بفجرِ الأمنياتِ
كرياضٍ عابقاتٍ كنتِ دوماً
نسمةَ البردِ بحرِّ الفلواتِ
كلُّ شيءٍ فيكِ يشدو بجمالٍ
قد حباكِ اللهِ من دونِ البناتِ
وجهُكِ البسّامُ محرابُ اعتكافٍ
يومُ عيدٍ ناطقٌ بالبركاتِ
أنظرُ الأشياءَ من حولي أراها
فيكِ سعداً فتوارتْ زفراتي
يرفلُ الحبُّ سروراً بلحاظي
كانَ يُعطي للورى معنى الحياةِ
لوعتي في الهجرِ نادتْ كبريائي
دعْ هواها يرتدي ثوبَ الرفاتِ
كيفَ هذا إنها كنهُ وجودي
قبحُ ليلي في ثراها حسناتي
عشقُها دفءُ سلامٍ في اضطرابي
وطنٌ مأواهُ مني في الشتاتِ
بدأَ الحبُّ مزاراً في دُنانا
مزحةً ثكلى فراقاً هو آتِ
وحنيني فرحتي منكِ أنيني
ملَّ صبري وتعالتْ حسراتي
بانقلابٍ في هُيامي صارَ وردي
في خريفِ العمرِ فاضتْ عبراتي
أعذريني إن ذبحتُ العشقَ كرهاً
إنني في البعدِ أتلو ذكرياتي
صرخاتي هاكِ من بعضِ صداها
كلَّ آهاتِ النّوى عندَ المماتِ
قد وهبتي الحبَّ تهليلاً وحمداً
للبرايا في خشوعِ الصلواتِ
وانا الباقي بلا ايِّ وعودٍ
بدموعٍ تمتطيني كرباتي
............................
بقلم : الكعبي الكعبي ستار
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق