** كنَّـا نبيـــعُ العطـــــورَ **
النادي الملكي للأدب والسلام
** كنَّـا نبيـــعُ العطـــــورَ **
بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة ابراهيم
**كنَّـا نبيــعُ العطـطــورَ **
يادهــرُ كيــف يلــوذُ الآه من شجبي
والقلـــبُ تطــرحهُ الأوجــاعُ للتَّـعَبِ
يادهرُ أين الــرُّؤى والــرِّيحُ تحمــلها
رَزْءٌ يلـــــمُّ بنـــــا والهــــمُّ للــــرُّكَبِ
بالأمسِ كان نسيــم الصُّبـحِ يوقظنا
باتَ المـدى ألمًـا والطَّبعُ في غضَـبِ
ياغــابةَ الأنسِ كيــفَ العقلُ نحفظهُ
والحِــلمُ ضــاقَ بمغـلوبٍ ومن غلَبِ
بفســحةِ العيــشِ كانَ الليلُ يؤنسنا
أمسى ينامُ على الخيباتِ والصَّخَبِ
ياصــرخةً خرجتْ تمشي على كفنٍ
والــوهنُ ساقَ أذىً للعظمِ والعصَبِ
نلنـــا الحضــورَ بأمجـــادٍ نــردِّدهــا
عزفًا مقيتًـــا منَ الأقوالِ والخُطَبِ
ياروحُ رفقًـــا وماعاد الأسى وجـعًا
حقدٌ يسودُ وجهــلٌ حـادَ عن سبَبِ
ريحــانةُ الــدَّارِ تشــكو ظلـمَ منبتها
والجَّـــذرُ تصــلي بــهِ نارٌ بلا حطَبِ
حمـــامةُ الإيكِ تبكي غصـنَ عزوتها
والغدرُ مجهـولُ قيدٍ غاب عن نسَبِ
ياليــلُ أيــن صفــاءُ الـــودِّ يحــضننا
والعمـــرُ يفــنى منَ الأحمالِ والنُّوَبِ
تلك المـــدامــعُ قــد ألقى بهــا ألـــمٌ
سيلٌ خِضــمٌّ مــنَ الآهـــاتِ والعتَبِ
لم يتـــركوا أحــدًا يـرتاحُ فـي رغــدٍ
إلَّا المنــافقَ يقضي العيــشَ بالشَّغَبِ
يادهـــرُ قـد نلتقي الأحـلام نســـألها
عن الأسى هل دنا يشكو من العطَبِ
كنَّـــا نبيـــعُ عطــور الـــزَّهر في زمنٍ
أضحى النَّــوى باعثًا للشَّـــكِّ والرِّيَبِ
هذا الـــزَّمانُ يزور النَّـــاسُ أحجيـــةً
وقْـعٌ سـديمُ الخـطا بالكـفِّ والــرَّغَبِ
تلكَ الجُّمـــوعُ لهـــا مــن وكْبهـا عتبٌ
خــزيٌ يطيــحُ بأهـلِ العــلمِ والــرُّتَبِ
لا يصلــــح الله ما بالقـــومِ من سقمٍ
حتَّى يســــامي بهـــم العـــلمُ بالأدَبِ
بقلم : خيرات حمزة إبراهيم
ســـــــــورية🇸🇾🇸🇾
٢ / ٣ / ٢٠٢٣
( البحـــــر البسيط )
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق