*** كفاكِ بُعداً. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** كفاكِ بُعداً. ***
بقلم الشاعر المتألق: أحمد طاطو
*** كفاكِ بُعداً. ***
ما بال نبضكَ يا قلباً يجافينا
أيرتضي البعد أم يخشى تلاقينا
لو جفّ ماؤكَ يا نبع الهوى قَسَماً
إن هدّنا ظمأٌ فالعشق يَروينا
حوراءُ باسمةٌ والشوق ثالثنا
تجتاحنا صور أضحتْ أمانينا
أمسى هواكِ كما لو أنه غيثٌ
نلقاهُ موتاً إذا ما عاد يسقينا
إن غرّكِ النأي والأحلام ترقبُهُ
من بَعد سعدٍ نرى الأيام تَبكينا
بالعشق لا نرتضي إلاكِ سيدة
بالوصل لا تحسبي الأشجان تُضنينا
إلا إذا هجرتْ أحداقنا وجداً
قد سال دمعهُ شوقاً من مآقينا
كنا ونبقى على عُرفٍ وعاداتٍ
وعد الحرائر للألباب يكفينا
عُودي صبابة قلبي إنها تهذي
لا تخذليها كما حيّتكِ حيّينا
وحاذري من غراب البين واجتنبي
مرارة اليأس إن اليأس يبلينا
هل غادرتكِ ليالي الأنس يا امرأةً
أو راودتك شكوكٌ ليس تُجدينا
هذي نبوءة شعري بشّرتْ وجدي
بالحب جهراً وبالألحاظ تٌوصينا
إن كان في صلة الأرحام طاعتنا
فالنأي في عُرفنا ما عاد يُرضينا
كفاكِ بعداً فإن الوصل غايتنا
كفاكِ صمتاً فما يعنيكِ يعنينا
هذي حروفي وهمس العشق ديدنها
جودي ببوحكِ علَّ البوح يُثنينا
عن فرقةٍ أوقدتْ في عمقنا ناراً
حتى همى خافقي واعتلَّ ماضينا
أسطورة العشق لا تخفي معالمها
هي الرجاء لنا قد أثّرتْ فينا
قد ضاق صدري وأمسى حبنا نزفاً
والروح حائرة والحزن ينعينا
مُنّي عليَّ بلحظٍ أستغيثُ بهِ
من شرّ هجرٍ بنار الشوق يكوينا
إما نعيش هوىً والودّ يجمعنا
أو فلنمُتْ بنوىً والوجد يَرثينا
ندعوكَ ربي لقاءً لا يُفرّقنا
نُنهي الدعاء معاً بالقول آمينا
بقلم : أحمد طاطو
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق