الجمعة، 2 ديسمبر 2022


***على أَطلالِ مَعبَدِ الحُبِّ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***على أَطلالِ مَعبَدِ الحُبِّ***

بقلم الشاعر المتألق: زياد الجزائري 

***على أَطلالِ مَعبَدِ الحُبِّ***

الحُبُّ      تَهَدَّمَ      مَعبَدُهُ

واغْتَرَبَ    وَطالَ    تَشَرُّدُهُ

والحِقدُ   فَشا   في  دُنيانا

واشتَعَلَ    وزَادَ     تَوَقُّدُهُ

تَبَّاً       لِحَضارَةِ      أَرقامٍ

مَنْ   فِيْهِ   ضَمِيرٌ    تُبعِدُهُ

لا تُدركُ     إِلاَّ    مَحسوسَاً

تَتَوَغَّلُ     فِيهِ.....   تُفَنِّدُهُ!

وَتَرى   في الإِنسانِ جِهازَاً

مَنْ     يَمْلِكُهُ     يَستَعبِدُهُ

وَيُدارُ      بِلَمسَةِ     أَزرارٍ

وَلِما       تَبغِيهِ      تُجَنِّدُهُ

كَيْ يُصبِحَ (رِيبوتَاً) أعمى

لا يَدرِي     ماتَصنَعُ    يَدُهُ

لِلجَسَدِ  يَعِيشُ  وَيَستَغني

عَنْ   كُلِّ  شُعورٍ   يُسعِدُهُ

يَزدادُ    العَيشُ    رَفاهِيَةً

والعَقلُ     يَزِيدُ       تَبَلُّدُهُ

وَتُعَشِّشُ     فِيهِ     أَنانِيَةٌ

فِيها      يَشتَدُّ     تَوحُّدُهُ

إِنسانِيّتُنا      باتَت   وَهْمَاً

وهُراءً      نَحنُ      نُرَدِّدُهُ

انْتُهِكَت    في  كُلِّ  الدُّنيا

والبُؤسُ   بِها  كَمْ  نَشهَدُهُ

ما عُدنا    نَتَذَوَّقُ    شِعرَاً

والحُسنُ    الغِيدُ    تُقَلِّدُهُ

ماتَت  في الوَجهِ طَبِيعَتُهُ

وَبَشاشَتُهُ   ....    وَتَوَدُّدُهُ

نَصنَعُ       آلاتٍ      تَمْلِكُنا

والوَقتُ    الحُلوُ    نُبَدِّدُهُ

مَنْ   مِنَّا   يَغنَمُ  حاضِرَهُ؟

أَو  مِنْ   شَرٍّ  يَأْمَنُ  غَدُهُ؟

دُنيانا    أَمسَت   مُوحِشَةً

والحُبُّ     تَهَدَّمَ   مَعبَدُهُ !

  شعر ؛  زياد الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق