***عذاب القبر للأحياء ***
النادي الملكي للأدب والسلام
***عذاب القبر للأحياء***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
***عذاب القبر للأحياء ***
وطني أراكَ مُعذباً ،
يعيش ُ في جوفك َ السارقون ،
ويقتات ُ من ضريحكَ المرجفون .
عبثاً تُخاطبهُم تُجاملهم ْ،
ليسَ يعد في قاموسهم،
إلاّ عبارات ُ الخيانة،
ولم يعد لوجودهم شيئاً،
لتَكتب َ منه ملحمة ٌ.
فلا في علّة وُجِدوا ،
ولا في أزمة ٍ وحدوا ،
وحتى أنهم فتنة ،
وأصبح َ ودهم ظلمٌ،
بحقّ طفولة ٍ سُلبَت ْ ،
حياة َ الحبِّ والأُلفة .
عبثا ً تصاحِبهم،
تتقربُ من خوادِرهم ،
وحتى إن شربت الماء،
ستدفع ُ سعر ما تشرب .
وباتَ العلم َ محظوراً،
وقلبُ الطّفلِ مختوماً،
بختم رِبى .
وحبلُ الكِذب ِ لا يُقطع،
تشعَّب في تجاويفِ ِ الضُّلوع،
فبنى مشاريعاً على وهم ٍ ،
على دجل ٍ ،
وتعددت في الصفحة ِ الأسماء.
والرشوةُ صارت في بلدي ،
الطبخُ اليومي ،
في كل ِّ دوائر ِ دولتنا ،
في كلِّ مخازنِ دولتنا ،
مع كلِّ مديرٍ سمسارٌ ،
يسرقُ أحلامي .
وأنا لا أصحو من نومٍ ،
يقتلني أرقاً .
هذا المسؤول على وطني ،
فلكل ّ سياسيّ إمارة ،
ولكلِّ سياسي سفارة ،
وتسألون َ عن حضارة .
بقلم : مهدي خليل البزال.
2/12/2022
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق