الجمعة، 2 ديسمبر 2022


***عذاب القبر للأحياء ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***عذاب القبر للأحياء***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***عذاب القبر للأحياء ***

وطني  أراكَ    مُعذباً ،

يعيش ُ في  جوفك َ  السارقون ،

ويقتات ُ من  ضريحكَ   المرجفون .

عبثاً  تُخاطبهُم  تُجاملهم ْ،

ليسَ يعد في قاموسهم،

  إلاّ  عبارات ُ  الخيانة،

ولم يعد لوجودهم  شيئاً،

لتَكتب َ  منه ملحمة ٌ.

فلا  في علّة  وُجِدوا ،

ولا  في  أزمة ٍ  وحدوا ،

وحتى  أنهم  فتنة ،

وأصبح َ  ودهم ظلمٌ،

بحقّ طفولة ٍ سُلبَت ْ ،

حياة َ  الحبِّ  والأُلفة .

عبثا ً تصاحِبهم،

تتقربُ  من  خوادِرهم   ،

وحتى  إن شربت الماء،

ستدفع ُ  سعر  ما  تشرب .

وباتَ  العلم َ محظوراً،

وقلبُ  الطّفلِ  مختوماً،

بختم  رِبى .

وحبلُ   الكِذب ِ   لا  يُقطع،

تشعَّب  في  تجاويفِ  ِ  الضُّلوع،

فبنى   مشاريعاً  على  وهم ٍ ،

على  دجل ٍ ،

وتعددت  في   الصفحة ِ  الأسماء. 

والرشوةُ  صارت في بلدي ،

الطبخُ اليومي ،

في  كل ِّ دوائر ِ   دولتنا ،

في كلِّ مخازنِ  دولتنا ،

مع كلِّ  مديرٍ سمسارٌ ،

يسرقُ أحلامي .

وأنا  لا أصحو  من  نومٍ ،

يقتلني  أرقاً .

هذا المسؤول على وطني ،

فلكل ّ سياسيّ   إمارة ،

ولكلِّ  سياسي   سفارة ،

وتسألون َ عن حضارة .

بقلم : مهدي خليل البزال. 

2/12/2022

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق