*** جريمة عشق. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** جريمة عشق. ***
بقلم الشاعر المتألق: أحمد طاطو
*** جريمة عشق. ***
أصارَ الغرام ندّاََ لقلبي؟
لأغتالَ طُهراََ يعانق وجدكِ
وأشنقَ شوقاََ تطاول عشقاََ
بحبل الوتينْ.
وأذرف دمعاََ يسيل كغيثٍ
يُخالج صدري
وأحمل نعش هوانا
وأرمي بصمتٍ على قبره
أطواق ياسمينْ.
أكان انتقاماََ؟
أم اجتاح قلبي ثأرٌ قديم؟
أحال حياتي جحيماََ
وقرر ظلماََ قتل الحنينْ.
أم كان غدراََ؟
تفتّح جرحاََ بروحي
تحوّل إثماََ أُهدِر دمه
وصارت حياته
خوفاََ ونأياََ ثم احتضاراََ
على أبواب مملكة اليقينْ.
وها أنا وحدي أنادم قلبي الأليم
على وقع جرحٍ
على وقع موتٍ أراه نجاتي
ولكن..
أيّ حياة أعيشها بعدكِ
أيّ فرح أناشد بعدكِ
وكلّ من حولي التحفوا السواد
بقلبٍ حزينْ.
لقد كنتِ حباََ يشعّ ضياء
يزيدني وهجاََ
يعيد إليّ شبابي من بعد شيبٍ
ويلغي هموم السنينْ.
وكنتِ شموعاََ لعتمةِ ليلي
تزيح القمر
وتحتلّ عرض السماءْ
وتنهي بوجدٍ ظلامي المهين.
أحبكِ حباََ تخطّى الحدود
وفاق الخيال
فكيف غدرتِ؟
أكنتِ حينها أنتِ؟
وكيف خدعتِ ببسمة وجهٍ
أشاحَ بخبثٍ
عن هوانا الدفين؟
هواكِ شقاءٌ.. وبعدكِ مرُّ
شفاهكِ شهدٌ.. وعيناكِ بحرُ
وبين حنيني ولحظة غضبٍ
أزهقتُ عشقاََ
سفكتُ دماء
فقدتُ بطيشي حباََ
وأعلنتُها ثورةََ للعاشقينْ.
وكنتِ بعقلي وروحي
مليكة وجدي..
وريثة قلبي
تأمرين.. وتنهين
تغضبين.. تثورين
وبشرع هوانا
كنتِ يومها تحكمينْ
ثم انكفأ ضوءكِ
وانطفأ وجودكِ
وتبدّد عطركِ
وغبتِ..
فكانتْ نهاية حبنا
جريمة عصرنا الكبرى
ضحيّتها.. نبضٌ وجنينْ
خسرتُ قلبي
وأعلنتُ كفري بدين الحبّْ
هدمتُ جميع معابد الودّ
هدمتُ المآذن
هدمتُ الصوامع
فجّرتُ ألف مدينة عشقٍ
وفي النهاية فجّرتُ قلبْ.
هذا جسدي تقطّع وصله
وبات يتيماََ بلا كبرياءْ
ودون حبيبٍ يضخّ الغرام
بقلبٍ يُصارع كَمَدَ الحياة
لأجل البقاءْ
ولكنه اختار موته شنقاََ
مثلكِ أنتِ.. بحبل الوتين
دون دماءْ.
بقلم : أحمد طاطو
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق