*** قصاصات شعرية ١١٣ ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قصاصات شعرية ١١٣ ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار
*** قصاصاتٌ شعرية ١١٢ ***
وإذا المرءُ قد تكبّرَ حجْماً
ورأى نفسَهُ قضايا القضيّةْ
قلْ لهُ ٱقرأْ عِبارةً كُتِبتْ فوقَ ...
مرايا لمركبٍ جانبيّةْ
ما استراحَ السنديانُ البتَّ من
قَطعِهِ للآنَ ضرباً يُضْرَبُ
لم تزلْ فيه سواطيرُ الفتى
عندَ قصابِ البراري تهبرُ
ورأى كلَّ المآسي في الدُّنا
تحتَ سكينٍ عليهِ يزأرُ
شَهِدَ اللحمَ يُفرّى عُنوةً
وعظاماً كُسِّرتْ لا تُجبرُ
قرُبْتَ بَعُدتَ من ضلعٍ تجمَّرْ
تلألأُ بالندى والوردُ أحمرْ
وعُدْتَ إليهِ في حدقِ الأماني
فأغمضَ عينَهُ ليراكَ أكثر
وبعضُ صداقاتٍ مُزيَّفَةُ الهوى
كطيرٍ إذا ما ساءَ طقسٌ لهُ رحلْ
يريدُ سماءً لا تَلَبَّدُ لحظةً
وشِعراً فُراتيَّ القوافي بلا جُملْ
شجونيَ من نزفِ الغروبِ مُسرَّحةْ
فأرسلتُ من روحي شِراعاً وأجنحةْ
شِراعاً إلى نهرٍ يفيضُ بضِفّتي
وأجنحةً من خفْقِ قلبي مُجرّحةْ
خرزتُ دموعَ الشوقِ بالخيطِ عاشقاً
وعلّقتُها فوقَ الأضالعِ مَسْبَحةْ
وعشْ كما أنتَ تهوى في الحياةَ رؤىً
كالوردِ ينشرُ دوماً بالندى عبقَهْ
مُشاكساً أو ودوداً وٱمتلئْ ثِقةً
ولاتكنْ أبداً في حالةٍ علقَةْ
وكن مُثيرَ جدالٍ لا يهمُّ ولا
تكنْ مُثيراً على الإطلاقِ للشفَقةْ
عشقتُ ذنوبي عندما بانَ لي ضحًى
أساريرُ إيمانٍ يُزيّفَ بالحِمى
سأرفعُ نحوَ النورِ دمعةَ مُخْلِصٍ
تتوبُ عليهِ الشمسُ في زُرقةِ السما
لا شيءَ بعدُ هوىً أضحى يُفرِّقُنا
طولَ الحياةِ سِوى الموتِ الذي ٱحْتجَبا
ما أجملَ الجُملةَ الغناءَ قافيةً
وطالما في الورى قد أُشبِعتْ كَذِبا
لقد خلعْنا ظلالَ الكرمِ باكيةً
لمّا تركْنا حِماها للظى حَطبا
بقلم : محمد علي الشعار
٣-٢-٢٠٢٢
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق